فن وثقافة

عمرو دياب يهدي تامر حسني عرش الغناء

كتب – سامح كحول :

جملة غريبة على أذهان محبيه ومستمعيه، خاصة وأنه يمتلك كل مقومات النجاح للمطرب الذى صعد بسرعة الصاروخ تحديدا بعد نجاح عمله السينمائى الشهير ” عمر وسلمى ” الذى لاقى استحسان الجمهور المتلهف لعمل سينمائي بنكهة الحب والرومانسية التى ترجمها تامر ببراعة تحسب له فى هذا العمل مرورا بأجزائه وأعماله السينمائية التى توالت لتلك الأجزاء.

فلم يكن يعلم أن الظروف المريبة التى ألمت به فى القصة الشهيرة لدخوله الجيش بأنها ستكون بوابة السعادة والصعود إلى سلم المجد فى طرفة عين وأن كان عانى قبلها فى مزاحمته للعواقب والعراقيل التى دائما يضعها أصحاب النفوس المريضة وكارهى الافساح للمواهب الشابة ليزيح بقوة خارقة تلك العواقب واستعانته بالله فى كل هذه الأمور فهو معروف عنه تقربه إلى الله ناهيك عن تصريحه فى وقت سابق بتلويح خبر اعتزاله للفن بشكل عام .وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وأن تحبوا شيئا وهو شرا لكم .فتلك الآيه القرآنية كانت بمثابة شق الطريق لمولد نجم جديد فى جو حالك داخل منظومة الغناء التى سيطر عليها البعض لمصلحتهم الخاصة وتحقيق أغراضهم الدنيئة.

لتتوالى مسيرة النجاح فى سرعة البرق وتتزايد وتيرة الحب بل والعشق من محبيه تجاه محبيه الذين تعطشوا لمثل تلك النوعية من الفن التى جمعت مابين الطرب والغناء فشتان مابين اللفظين حيث جمع الطرب الأصيل بعد أن أعاد صياغته بشكل مستحدث وأوصله بالغناء الحديث ليعزف سيمفونية جمعت أطياف المستمعين وأن كان عرج بعض الوقت لعدم خبرته الكافية فى بعض الأعمال ليسرع مدركا لرأب هذا الصدع ويجود فى كل الأعمال التى توالت بعد ذلك .

ولم تتوقف هذه المسيرة عند هذا الحد بل طالت العمل الإنساني الذى تشكلت فروعه فى شتى المجالات سواء مشاركته للعديد من الأعمال الخيرية فى تأسيس المستشفيات التى تخدم أصحاب الأمراض المزمنة وتبرعه لها بشكل خفى أو مساهمته فى خدمة القضية الفلسطينية وظهوره اللافت عند معبر رفح فى وقت سابق وفى أكثر من مناسبة .

ويظل حلم الصعود إلى عرش النجاح يراود تامر بخلق حالة من التناغم خاصة بينه وبين الشباب الذى سعى بكل حب خالعا رداء الأنانية ليقدم لنا نماذج ومواهب شابة طرقت أبواب كثيرة لكن دون مجيب .

أيضا استمرت حالة التناغم هذه بقربه لمحبيه وتواصله المباشر سواء عبر وسائل التواصل الإجتماعى أو غيرها من أنواع التواصل فى ظل التباعد الطويل بين بعض المطربين وجمهورهم وظهورهم بشكل نادر جدا وهو مادعاهم للظهور فى السنوات الأخيرة بعد أن أدركوا بحالة الخطر التى تهدد عرش نجوميتهم.

ومازال يحقق تامر وينفذ أجندة النجاح التى تحمل الكثير والكثير وأن كان البعض لهم رأى اخر فى تحول هذه المسيرة وبأنه لم يبدأ مسيرة النجاح التى ترضى أهواء المطرب الشاب الذى رأوا أنها ستصل وقد وصلت بالفعل الى العالمية .

وعلى الرغم من مسيرة النجاح التى أحاطت بتامر وفى ظل جمعه لأكثر من موهبة فنية مثل الغناء والتمثيل والتلحين الذى يستمر فيه ليالا طوال لإخراج عمل فنى يليق بمحبيه إلا أنه كان عليه لزاما أن يدفع ضريبة هذا النجاح ولم لا وسط حالة التوهج الفنى وهو مالم يرضى أعدائه أن يمر على طريق نجاح ممهد فقاموا بوضعه فى مقارنة ظالمة له مع الهضبة عمرو دياب وتاريخه الفنى الذى استمر لأكثر من ٣٥ عاما على الرغم من توهجه الفنى الذى أغاظ البعض منهم فسرعان ماقاموا بتسريب أخبار كاذبة بقرب دويتو فنى بينهما وهو مالم يروق لعمرو ومحبيه والحاق الوقيعة بينهما ليتداركان تلك الوقيعة وهو ماظهر جليا بوجودهما معا فى صورة معبرة جمعتهما مع جيل التسعينات حميد وإيهاب توفيق ومصطفى قمر فى فرح مصمم الألعاب الشهير أحمد عصام .

ولم يهدأ أصحاب النفوس المريضة من تجديد وقعيتهم بعد أن قاموا بجمع فيديوهات تظهر الفرق فى تعاملهما مع محبينهم خاصة بعد الواقعة الشهيرة لعمرو دياب بصفع شاب صعيدى وإظهار الصورة الغير اللائقة لعمرو وترديدهم لعبارات أطالت شخصه واعتباره بالمطرب الكاهل فى ظل كبر سنه ومطالبتهم له بالاعتزال منتقدين مساندة الأمير تركى الشيخ بشكل مستمر له .

فى حين دافع عنه البعض متسائلين كيف يهدمون التاريخ والذكريات لنجم تربى أجيال الوطن العربى على غنائه وصورة مصر المشرفة فى كل بقاع الوطن العربى مطالبين الجميع بأن لايضعوا أيديهم على تلك القامة الفنية التى مازالوا يوصفوها بالهضبة .

وأمام تلك الحرب الفنية الشعواء التى أشتعلت مؤخرا بين محبى قطبى الجيل هل ستكتب واقعة الصفعة الأخيرة نهاية مطرب يعد من أحد علامات التاريخ الفنى لمصر والوطن العربى ليمهد الطريق وبشكل غير مباشر لنجم الجيل تامر حسنى كما يوصفه محبيه ليتربع على عرش النجومية منفردا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى