تقارير وتحقيقات
أبطال أكتوبر.. المقاتل عبدالحميد عبدالستار: صيحات “الله أكبر” كانت تغطي على صوت المدافع في يوم الكرامة
كتب- جاد مسلم:
مضى أكثر من نصف قرن على حرب السادس من أكتوبر المجيد، ولازالت حكايات هذا اليوم الخالد مليئة بالبطولات.
“مصر الحرية” التقت المقاتل عبد الحميد عبد الستار إبراهيم، أحد أبطال حرب أكتوبر، وابن قرية الشاورية يمركز نجع حمادي محافظة قنا، ليسرد لنا تفاصيل مشاركته في الملحمة الوطنية.. حيث أشار إلى أنه قضى ٤ أعوام في خدمة الوطن مجندًا بالقوات المسلحة وكان من ضمن من نالوا شرف العبور لقناة السويس في حرب أكتوبر.
يحكي “عبد الستار” أن سرية توقيت الحرب كانت غاية في الدقة، فيوم السادس من أكتوبر جاءت لنا تعليمات بنفخ القوارب وتجهيزها لعمل مشروع، وفي تمام الساعة الثانية وثلث أخذنا أوامر بالعبور، حيث كانت لحظة انتظرناها كثيراً ، لتغطي هتافات “الله أكبر” على صوت المدافع والطائرات.
وقال: قبل الحرب كنا نتعرض للاستفزاز من مجندي العدو، حيث كان تواجدهم بشكل منتظم يومي الاثنين والخميس على الحدود في نزهة على أرضنا الغالية.
وأشار البطل عبد الحميد عبدالستار، إلى أن أصعب أيام الحرب كانت التاسع عشر من أكتوبر، فقد كنا في قتال بلغ أشده، و أظهر معدن الجندي المصري و رعاية الله لنا، فكم من الأسلحة الخفيفة دمرت دبابات العدو ، ودانات مدافع نزلت برداً وسلاماً علينا.
ويصف البطل ‘”عبد الحميد” مراسم الاستقبال بعد العودة منتصرين، أنه كان أسطورياً بقيادة أبناءنا من طلبة الجامعات والأحزاب والشخصيات العامة، وهذا في قاهرة المعز، أما في بلدتي فكان المزمار ودق الطبول، حيث قمت بمسح دمعة أمي التي داومت عليها طول مدة الحرب وحتى قدومي بعد ثلاثة أشهر من العبور.
