اخبار

السيسي: معاناة شعوب المنطقة تتطلب استجابة فورية لوقف نزيف الدماء

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في كلمته خلال حفل افتتاح المنتدى الحضري العالمي، اليوم الاثنين، إن اختيار القاهرة لاستضافة المنتدى الحضري العالمي كان بهدف تبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات حول قضايا التنمية الحضارية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير أساليب بناء مدن أفضل لتحسين حياة ملايين من البشر.

وتابع، أن كل ذلك يأتي في ضوء ما تشهده المدن والتجمعات السكنية من تحديات غير مسبوقة تتعلق بالنمو السكاني السريع وتغير المناخ وندرة المياه والتنمية المستدامة وفقدان المسكن وتوفير التمويل اللازم وهو ما يتطلب تضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لمواجهتها.

وواصل: تأتى هذه النسخة من المنتدى في وقت حاسم يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة وحروبا لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية وعلى كل مناحى الحياة فيها وهو ما يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية.. لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء إذ يستحيل البدء فى أى خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية فى مجتمعات تعانى من الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض.

وأكمل الرئيس السيسي: لعل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حروب وصراعات خاصة الحرب الدائرة فى قطاع غزة ولبنان خير مثال على الخسائر الفادحة التى تتكبدها الدول جراء إعلاء صوت الحرب والصراع على حساب السلام والاستقرار.

ونوه الرئيس السيسي أيضا إلى إن المعاناة اليومية التى تعيشها شعوب تلك الدول  تتطلب استجابة فورية وفعالة لوقف نزيف الدماء والدماروالشروع فى البناء والتنمية وتحرص مصر دائما على تقديم كل سبل الدعم لأشقائهالوقف العنف وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.

رغم ما يحيط بنا من أزمات.. حققت مصر فى السنوات الماضية إنجازات كبيرة.. فى مجالات العمران والتنمية الحضرية.. بما يخدم أهداف الإستراتيجية الوطنية.. “رؤية مصر ۲۰۳۰” .. حيث تم تنفيذ مبادرات ومشاريع ضخمة.. على رأسها مبادرة “حياة كريمة”، لتطوير الريف المصرى والمناطق العشوائية.. ومبادرة “تكافل وكرامة”، لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا.. ومبادرة “سكن لكل المصريين”، التى تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعى موجه لمحدودى الدخل.. فى مصر والعالم بأسره.

وقال الرئيس في كلمته كما قامت مصر بإنشاء جيل جديد من المدن يتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمى  على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة.ضمن اثنتين وعشرين مدينة أخرى، تم بناؤها بشكل متزامن فى مختلف محافظات الجمهورية  إلى جانب تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات، والمناطق غير المخططة وغير الآمنة.. فضلا عن تحديث وسائل النقل والمواصلات.

و أعلن الرئيس السيسي عن إطلاق “الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية” و”الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر” الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة، فى مجالات التحضر استنادا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.

وأكد الرئيس السيسي على  المنتدى الحضرى العالمى يمثل منصة مثالية لتدشين حوار مثمر وفعال بين جميع الفاعلين المعنيين حول كيفية تحسين أوضاع التجمعات البشرية وتعزيز التنمية الحضرية ويتطلب هذا الأمرمشاركة فعالة من كل الأطراف المعنية من المجتمعات المحلية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، والجامعات لعقد شراكات وصياغة سياسات وإستراتيجياتتعكس احتياجات وتطلعات الشعوب فى حياة كريمة ومستقبل أفضل.

و أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه إلى أن يكون هذا المنتدى.. خطوة مهمة على طريق تنفيذ “الأجندة الحضرية الجديدة” .. وتعزيز الشراكات الدولية.. من أجل إيجاد حلول مبتكرة.. وتوصيات عملية.. تسهم فى مواجهة تحديات التنمية الحضرية.. وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى