المهندس محمود غالي يكتب: الفوسفات.. مستقبل مصر
تعتبر مصر من الدول الغنية بالموارد الطبيعية، حيث تحتوي على كميات كبيرة من خام الفوسفات الصخري الذي يتم استخراجه من هضبة أبوطرطور الواقعة على بعد 50 كيلومتر غرب مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، والتي تحتوي على أحد أكبر احتياطيات الفوسفات في العالم. ومن الشركات الرائدة في هذا المجال تأتي “شركة فوسفات مصر”، التي تعد الأكبر في إنتاج خام الفوسفات في مصر، حيث يصل إنتاجها السنوي إلى حوالي 5 ملايين طن.
بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإدارة رشيدة من المهندس محمد عبد العظيم رئيس شركة فوسفات مصر، ونائبه السيد طارق إمام، استطاعت الشركة تحقيق تقدم ملحوظ في إنتاج وبيع مختلف أنواع خام الفوسفات بتركيزات متعددة، سواء للسوق المحلي أو للأسواق العالمية. حيث تنتشر مواقع استخراج الفوسفات في ثلاث مناطق رئيسية: هضبة أبوطرطور، السباعية بأسوان، والبحر الأحمر.
في عام 2019، حصلت الشركة على رخصة تشغيل كامل هضبة أبوطرطور بمساحة تقدر بـ 220 كم²، بموجب المرسوم الجمهوري رقم 12 لعام 2019، مما أتاح لها فرصة الاستفادة القصوى من الموارد الفوسفاتية المصرية. ولتعزيز هذه الجهود، أنشأت الشركة مجمعاً عالمياً لإنتاج حامض الفوسفوريك، تحت اسم شركة الوادي لصناعة الفوسفات والأسمدة “وافكو”، حيث تمتلك “شركة فوسفات مصر” 25% من رأس المال، ويقع هذا المجمع في قلب منجم أبوطرطور.
تلعب شركة فوسفات مصر دوراً رئيسياً في بيع وتصدير خام الفوسفات للأسواق الدولية، إذ تمتلك 20% من أسهم شركة تسويق الفوسفات والأسمدة المصرية (EMPHCO). وتساهم هذه الجهود في توفير العملة الصعبة لمصر وتوفير فرص عمل للشباب، مما يدعم التنمية المستدامة ويساهم في تحقيق مستقبل واعد لصناعة الفوسفات في البلاد.
* كاتب المقال: رئيس لجنة الزراعة والري والموارد المائية بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ المصري