ترامب يختار ماركو روبيو وزيرًا للخارجية الأمريكية.. فمن يكون ؟
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السيناتور ماركو روبيو لشغل منصب وزير الخارجية، ليكون بذلك أول شخصية لاتينية تتولى قيادة الدبلوماسية الأمريكية.
ومن المقرر أن يتولى روبيو هذا المنصب في يناير المقبل عند تسلم ترامب لمهامه رسميًا.
من هو ماركو روبيو؟
وُلد ماركو روبيو في ميامي بفلوريدا يوم 28 مايو 1971، من والدين كوبيين هاجرا إلى الولايات المتحدة في الخمسينات هربًا من الفقر والأوضاع الصعبة في كوبا.
ورغم أنه عاش ونشأ وسط مجتمع كوبي قوي، إلا أنه تبنى الحلم الأمريكي منذ طفولته، مستلهمًا قصص والديه وجده عن الظلم في كوبا، ما جعله يرى نفسه كممثل لمجتمع المهاجرين الكوبيين في أمريكا.
يعبر روبيو في سيرته الذاتية “ابن أمريكي”، عن اعتقاده بأنه تجسيد لما يسمى بـ”الحلم الأمريكي” للأجيال الكوبية التي سعت وراء حياة أفضل في الولايات المتحدة.
حلم طفولته
كان حلم ماركو روبيو منذ طفولته أن يقود كوبا التي تركها أجداده هربًا من قسوة النظام، لكن هذا الحلم بدأ يتخذ منحى مختلفًا بعد أن برز اسمه كمرشح محتمل لتولي وزارة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
روبيو، الذي يعد أحد أبرز وجوه الحزب الجمهوري، يرى في هذا المنصب فرصة كبيرة لتحقيق طموحاته السياسية داخل أمريكا وخارجها.
خطواته الأولى في السياسة
بدأت مسيرة روبيو السياسية في عام 1998 عندما تم انتخابه لعضوية مجلس بلدية ويست ميامي.
واستطاع الوصول إلى مجلس نواب فلوريدا، الذي ترأسه من عام 2006 إلى 2008.
بدأ روبيو يبرز كوجه شاب وجمهوري محافظ، قادر على كسب تأييد المجتمع الأمريكي اللاتيني بفضل مهارته الخطابية وكاريزمته السياسية التي لفتت انتباه الجمهوريين.
في تلك الفترة، وصفه بعض الجمهوريين بـ”رونالد ريغان الشاب”، وقد دفعه جيب بوش، الذي كان حاكم فلوريدا آنذاك، نحو السياسة الوطنية، إذ كان بوش من أول المؤيدين لترشح روبيو لمناصب قيادية، مما وضعه على الطريق نحو واشنطن حيث بدأ مشواره الوطني.
علاقة متقلبة مع ترامب
شهدت علاقة روبيو مع ترامب الكثير من التوترات، خاصة خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2016، حيث تنافسا على الترشيح.
هاجم روبيو ترامب ووصفه بـ”المحتال”، لكن الأمور سرعان ما تغيرت بعد انسحابه من السباق الرئاسي، إذ بدأ بدعم ترامب وتبني مواقفه.
أصبح روبيو بمرور الوقت، مقربًا من دوائر القرار في البيت الأبيض، بل ووُصف في بعض الأحيان بـ”وزير خارجية ترامب الافتراضي”، وذلك بسبب دوره غير الرسمي في تقديم المشورة للرئيس حول قضايا أمريكا اللاتينية.
شهدت علاقة روبيو بترامب تطورًا جديدًا عام 2024 حين أيده علنًا في السباق الرئاسي، ما جعله ضمن القائمة القصيرة للمرشحين لتولي وزارة الخارجية.