تقارير وتحقيقات

خبير مصري يبتكر بصمة جغرافية لكل موقع على سطح الأرض ويحولها إلى كود تعريفي ورموز رقمية فائقة الدقة

في خطوة مبتكرة تهدف إلى تحسين نظم العنونة في مصر، ابتكر الدكتور أيمن سليمان، خبير نظم المعلومات الجغرافية، تقنية جديدة تحت اسم “3locators” (ثري لوكيتورز). تعتمد هذه التقنية على تحويل أي موقع جغرافي على سطح الأرض إلى كود تعريف فريد مكون من 12 حرفًا، بالإضافة إلى رمز استجابة سريع (QR Code) يتيح سهولة الوصول إلى الموقع. يهدف التطبيق إلى تسهيل حفظ ومشاركة العناوين بدقة عالية عبر الوسائط الرقمية، وهو متوافق مع خرائط جوجل وخدماتها، مثل تحديد الاتجاهات والوصول إلى المواقع بسهولة.

وأوضح الدكتور سليمان أن ابتكاره جاء من خلال توظيف خبراته الأكاديمية والمهنية في مجال نظم المعلومات الجغرافية لتقديم حل مبتكر يتماشى مع التوجهات الوطنية للتحول الرقمي في مصر، خصوصًا في ظل الطفرة العمرانية وزيادة عدد المدن الذكية. وأضاف أن التطبيق يوفر للناس والمؤسسات فرصة إنشاء أكواد تعريفية خاصة بكل موقع، بما يمكّنهم من استخدام هذه الأكواد في التواصل والمشاركة عبر منصات مختلفة.

وأشار الدكتور سليمان إلى أن هذا الابتكار يُعد الأول من نوعه في العالم العربي والشرق الأوسط، حيث يقدم حلولًا فعّالة للعديد من المشكلات المرتبطة بالعنونة التقليدية، مثل غياب نظام ترقيم منتظم في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أو التي تفتقر إلى نظام عنونة واضح. كما يساهم في تسهيل الوصول إلى العناوين في الأماكن التي تشهد تغيرات مستمرة في أسماء الشوارع أو أرقام المباني، بالإضافة إلى المناطق الريفية والنائية التي تعاني من نقص في العلامات الدالة على العناوين.

وأضاف سليمان أن التطبيق يتيح أيضًا للمؤسسات مثل البنوك وشركات النقل وخدمات الإسعاف والطوارئ إمكانية حفظ أكواد تعريفية خاصة بالعناوين في قواعد بياناتها، ما يسهل الوصول إليها بشكل سريع ودقيق دون الحاجة إلى التواجد في الموقع نفسه. وأكد أن هذا الابتكار يمثل خطوة هامة نحو تحسين نظم العنونة في مصر، ودعم تطبيقات التحول الرقمي في مختلف القطاعات.

يُذكر أن الدكتور أيمن سليمان، الذي يمتلك خبرة تزيد عن 25 عامًا في مجال نظم المعلومات الجغرافية، حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في هذا المجال. عمل في العديد من المؤسسات المحلية والدولية البارزة، بدءًا من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، مرورًا بمؤسسة “سيداري” الألمانية للتعاون الدولي، وصولًا إلى عمله الحالي كمدير لمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى