“زواج الأقارب” ظاهرة تهدد المجتمع: سبب رئيس لانتشار الأمراض الوراثية
كشف الدكتور هشام فايق، عميد معهد الوراثة البشرية لأبحاث الدم، عن التشخيص الشامل لمفهوم “الأمراض الوراثية”، موضحًا أن هذه الأمراض ناتجة عن خلل في الجينات أو الكروموزومات أو العوامل الوراثية بشكل عام.
وأشار” فايق ” خلال حوار مع برنامج ” الخلاصة” المذاع عبر فضائية ” المحور” اليوم الثلاثاء”، إلى أن الأمراض الوراثية تحدث نتيجة وجود طفرة في الحمض النووي (DNA)، الذي يحمل الصفات الوراثية، أو خلل في الكروموزومات سواء من حيث العدد أو التركيب.
وأوضح أن هذه التغيرات الجينية تكون موروثة من الوالدين وتظل مصاحبة للشخص طوال حياته، رغم وجود علاجات مستحدثة يمكن أن تخفف الأعراض أو تحد من تطور المرض، لكن لا يوجد حتى الآن علاج كامل لهذا النوع من الأمراض.
وأكد عميد معهد الوراثة البشرية لأبحاث الدم،أن الأمراض الوراثية تنتقل من جيل إلى آخر عبر الوراثة، مشيرًا إلى أن أبرز هذه الأمراض تشمل متلازمة داون، والتي تميز الأطفال الذين يحملون صفات المنغولية، بالإضافة إلى متلازمة العقم الأنثوي، وأمراض الدم الوراثية مثل أنيميا البحر المتوسط، وأنيميا المنجلية.
وشدد على خطورة ظاهرة “زواج الأقارب” في المجتمع المصري، التي تعد من أبرز العوامل المؤدية إلى انتشار الأمراض الوراثية، قائلًا: “عند زواج الأقارب، يتجمع الجين المتنحي من الأب والجين المتنحي من الأم ليظهر المرض لدى الطفل، رغم أن مظهر الأبوين قد يبدو سليمًا”، مضيفًا أن ذلك يؤدي إلى معاناة إضافية للأسرة والمجتمع ككل، مطالبًا بضرورة توعية الأسر حول مخاطر هذه الزيجات وتأثيراتها على صحة الأجيال القادمة.
و دعا إلى أهمية دمج الأشخاص المصابين بالأمراض الوراثية في المجتمع بشكل إيجابي، وتوفير الدعم اللازم لهم ليعيشوا حياة كريمة تساهم في تقدم المجتمع.