قال الدكتور صلاح الغزالي حرب، أستاذ أمراض الباطنة والسكر، إن إحدى البرديات الفرعونية تحدثت عن مرض السكري، معلقا «مرض السكري قديم جديا، وفي الماضي كان المصاب به يموت بعد 5 سنوات، وكان يعرف قديما من البول المتواجد به نسبة سكر».
وتابع حرب خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد «البردية التي تحدثت عن السكري عمرها 1500 سنة، وحاليا أكثر من 90 % من مرضى السكري مصابون بالنوع الثاني الذي من بين أسبابه الوراثة والوزن».
وبالنسبة لمعدلات الإصابة بالسكري في مصر قال حرب «للأسف لا توجد إحصائية واحدة مؤكدة عن نسبة الإصابة بالمرض في مصر، لكن الحالات تزيد، ومنذ 15 عاما فحصنا أكثر من 150 ألف شخص مصري، وتوصلنا إلى أن من 20% لـ 25 % إما لديهم المرض ويعالجون أنفسهم، أو مصابون بالمرض ولا يعرفون»، مؤكدا أن خطورة مرض السكري أن المصابين قد لا يشعرون به.
وواصل حرب «مقولة صاحب السكر يصاحبك منتشرة كونه مرض خبيث أعراضه غير ظاهرة، لذلك يجب الاهتمام بالفحص»، معلقا «يجب احترام السكر، السكر ميخضش، لدينا انطباع قديم جدا بأنه مرض خطير، لكنه خطير فقط في حالة الإهمال، الموضوع يتعلق بنقص الهرمون مثل أي هرمون آخر».
وحول مدى تأثير السكري على القوة الجنسية والحالة الصحية بشكل عام، قال حرب «السكري يعني نقص الجلوكوز، والمخ لا يستغني عن السكر، ففي حالة الإهمال تحدث الغيبوبة، يجب ألا تزيد نسبة السكري في حالة الصباح عن 140، ولا تزيد قبل الغذاء عن 170، ولا تزيد قبل النوم عن 190، وفي حالة ارتفاع هذه النسب يكون بسبب تناول خاطئ للدواء»، مضيفا «لو النسبة انخفضت عن 70 أو أقل قد تحدث الوفاة ليلا، في حالة انخفاض السكر إلى 60 في وسط النهار أو قبل الغذاء أفضل حل هنا المياه بالسكر، وهذا الانخفاض يكون بسبب عدم تناول الأنسولين قبل الإفطار، أو تناول وجبة قليلة من الإفطار، أو تأخير وجبة الغذاء».
ونصح مرضى السكر بتحليل السكري 4 مرات يوميا معلقا «عيش طبيعي وكل أي حاجة وابعد عن السمنة، ومارس الرياضة نص ساعة صباحا ونهارا، وتجنب التدخين تماما كونه يتسبب في تضييق الشرايين».
وواصل حرب «80% من مرضى السكري الذين يتناولون العلاج مبسوطين، المريض ياكل كل حاجة»، «بعض المرضى يرفضون الاعتراف بالمرض في البداية، ويكون لديهم خوف مرضي، وهو ما حدث مع الفنان الراحل علاء ولي الدين الذي رفض في البداية علاج السكري، وحينما أتى للعلاج بعد كذلك اضطر لأخذ جرعة كبيرة من الأنسولين وحينها كانت المشكلة».
