د. عاصم حجازى يكتب : هل يتم تعميم لعبة الشطرنج في المدارس.. أم كش ملك بسبب تحديات التنفيذ؟
في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الذهنية وتنمية التفكير الاستراتيجي لدى الطلاب، يبرز قرار تعميم لعبة الشطرنج في المدارس كإضافة نوعية للنظام التعليمي. اللعبة، المصنفة ضمن الرياضات الذهنية، تتمتع بالعديد من المميزات التربوية، لكنها تواجه تحديات قد تعرقل تطبيقها.
يرى د. عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، أن تعميم الشطرنج في المدارس يمثل خطوة نحو تطوير مهارات التفكير لدى الطلاب، لكنه يتطلب إعدادًا دقيقًا لضمان نجاح التطبيق وتحقيق الأهداف المرجوة.
وأوضح مميزات تعميم الشطرنج :
• تعزيز النشاط المعرفي: حيث يعد الشطرنج أداة فعالة لتنمية مهارات التفكير التحليلي والمنظومي لدى الطلاب، بما يتماشى مع دعوات التربويين للتركيز على التعليم التفاعلي وتنمية القدرات العقلية.
• دمج التعليم بالترفيه: يساهم في جعل التعليم أكثر تشويقًا وملائمة للطلاب، خاصة في المراحل الدراسية الأولى.
• تطوير المهارات الشخصية: يكسب الشطرنج الطلاب صفات مثل المثابرة والصبر والانضباط، كما تساعد في علاج مشاكل مثل الاندفاع والتشتت وفرط الحركة.
• تقليل إدمان التكنولوجيا: من المتوقع أن تُقلل اللعبة من انشغال الطلاب بالألعاب الإلكترونية والإفراط في استخدام الإنترنت.
ولكن ما هى تحديات تنفيذ تعميم لعبة الشطرنج بالمدارس ؟
• الجدول المدرسي: توفير وقت كافٍ داخل اليوم الدراسي يمثل تحديًا كبيرًا.
• إعداد المناهج والمدربين: يتطلب القرار تصميم مناهج مناسبة لكل فئة عمرية وتدريب معلمين متخصصين.
• ضعف الشعبية: كون الشطرنج ليس من الألعاب المنتشرة بين الطلاب يستدعي حملات توعوية ودعائية لتشجيعهم على المشاركة.
• التحفيز: يلزم توفير حوافز مادية ومعنوية لضمان قبول الطلاب للعبة بحماس.
ليبقى فى النهاية السؤال : هل يتم تعميم لعبة الشطرنج فى المدارس أم تنتصر تحديات تطبيق الفكرة لنقول لها كش ملك من قبل ان تبدأ ؟