أحلام وطموحات الشارع القنائي في استقبال العام الجديد: تفاؤل بالخير وأمل بمستقبل أفضل

كتبت – هناء سليمان بخيت :

عام جديد يأتي مُحمّلًا بالفرح والأمل والجمال، عام مليء بالأمنيات الغالية التي يتطلع الجميع إلى تحقيقها بالعزم والإرادة ورعاية الله تعالى. فتحنا له أبواب قلوبنا وبسطنا له السجادة الحمراء لنقول: أهلًا وسهلًا بقدومك. عام سعيد جديد، وقلب يتأمل بأن غدًا أجمل، وأنّ الأيام القادمة أكثر سموًا وروعة مما مضى. فلنُلقِ عن كواهلنا حمل الأيام الصعبة ولنبدأ بالفرح استقبال هذا العام الجديد، المشرق بالبهجة والجمال والمحبة.

تأتي الأعوام وتذهب، لكن هناك ثابت واحد في كل عام، وهو التفاؤل بالغد والأمل الذي لا ينتهي.

“مصر الحرية” جابت شوارع قنا لرصد أحلام وطموحات أهلها مع بداية العام الجديد. ما بين أمنيات وطنية وأخرى شخصية، عبّر المواطنون عن مشاعرهم الصادقة وتطلعاتهم في كلمات تعكس الروح المصرية البسيطة المفعمة بالأمل.

الإعلامي محمود عبدالدايم تغيان، مندوب أول الأخبار بقطاع القنوات الإقليمية باتحاد الإذاعة والتلفزيون، تحدث عن أمنياته للعام الجديد قائلاً: “أتمنى وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار عنها، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967. كما أرجو أن يتحسن الاقتصاد المصري، وأن ينعكس هذا التحسن على معيشة المواطنين. على المستوى الشخصي، أتمنى شفاء والدي ونجاح أولادي بتفوق.”

أما عم إبراهيم، عامل بسيط، فقد كانت كلماته مليئة بالحكمة والبساطة: “كل يوم نعيشه على الدنيا عيد، طالما بننام مرتاحي البال ومش ظالمين حد.”

السيدة هاجر محمد أكدت بدورها على أهمية التمسك بالأمل، قائلة: “أتمنى أن يكون العام الجديد مليئًا بالخير على الأمة الإسلامية، وأن يبارك الله في أولادي وأحفادي، ويجعلهم من الصالحين.”

أما الأطفال، فقد خطفت براءتهم الأنظار، حيث أجابوا بحماسة عندما سُئلوا عن أمنياتهم: “عايزين غزة وفلسطين تتحرر.” كلماتهم البسيطة لكن العميقة كانت رسالة قوية تنبض بالبراءة والحب للخير.

الحاجة فاطمة، التي تحتفظ بعادة جميلة في بداية كل عام، قالت: “كل أول يوم في السنة، أوزع رز بلبن أو أي حاجة حلوة على جيراني وأطفالهم. هذه عادتي منذ زمن، وأصر على القيام بها.” وعن أمنياتها، أضافت: “أتمنى أن يبارك الله لي في أولادي وأحفادي، وأن أراهم دائمًا في فرح وسعادة، وأتمنى أن تعيش مصر دائمًا في أمان واستقرار.”

بهذه الكلمات، عبّر أهالي قنا عن أحلامهم وتطلعاتهم للعام الجديد. عام يحمل معه آمالًا كبيرة لكل فرد، ويؤكد أن التفاؤل هو مفتاح الحياة، وأن الأمل بالله دائمًا لا ينقطع. فمرحبًا بالعام الجديد بكل ما يحمله من فرص وتحديات.