«بلابيصا وقلقاس وقصب».. شادي ادوارد شاب قبطي من نجع حمادي يشرح طقوس وعادات عيد الغطاس
شادي ادوارد:
عيد الغطاس هو عيد ديني يحتفل به المسيحيون في جميع أنحاء العالم، وله خصوصية كبيرة في الثقافة المصرية، يرتبط هذا العيد بالعديد من العادات والتقاليد.
كما يُعتبر أهم طقس دينى فى هذا العيد هو قداس الغطاس، حيث يتم فيه تذكار معمودية السيد المسيح فى نهر الأردن، كما يتم عمل طقس اللقان، وهو الذى يتم فيه مُباركة الماء وتوزيعه على شعب الكنيسة، رمزاً للتطهير والبركة.
يوجد العديد من العادات الموروثة فى هذا العيد منها «البلابيصا والمواكب»، تساهم هذه العادات في تعزيز الروابط الاسرية والمجتمعية والحفاظ على التراث الثقافى والديني للأقباط والتعبير عن الإيمان.
البلابيصة، هي تقليد شعبي متوارث عبر الأجيال، عبارة عن فانوس تقليدى يصنعه الأطفال من قشر البرتقال أو اليوسفى، ويتم تزويده بفتيل وشموع صغيرة لإضاءتها ليتنقلوا بها فى الشوارع، حيث ترمز البلابيصة إلى النور الإلهى الذي جاء إلى العالم بميلاد المسيح وعماده.
البلابيصة في العصر الحديث:
على الرغم من التطور التكنولوجى والتغيرات التى طرأت على المجتمع، إلا أن البلابيصة لا تزال تحتفظ بمكانتها الخاصة فى قلوب الأقباط، وهي رمز من رموز الهوية والتراث المصرى، هي أكثر من مجرد فانوس، فهي تُعبر عن هوية شعب، وتراث وحضارة، وقيم دينية، تذكرنا بأصولنا وتراثنا وتساهم فى الحفاظ على العادات والتقاليد التى توارثناها عن أجدادنا.
ومن أهم ما يميز العيد المواكب الدينية التى تُقام فى بعض المناطق، يتم من خلالها حمل الأيقونات والصلبان والشموع.
يرتبط عيد الغطاس بالعديد من الأطعمة تلك التى تحمل فى طياتها معانى دينية عميقة، فهي تعبر عن عقائد وتقاليد الأقباط.
وأشهرها:
القلقاس
يعتبر القلقاس من الأطعمة الأساسية في عيد الغطاس، حيث يرتبط إرتباطًا وثيقًا بالمعمودية، حيث يزرع القلقاس تحت الأرض ثم ينمو، وهذا يشبه عملية الدفن والقيامة فى المعمودية.
القصب
يرمز القصب إلى النمو الروحى، والإستقامة، والنقاء، والحلاوة الداخلية التي يجب أن يتحلى بها المؤمن بعد المعمودية، كما أصبح تناول القصب عادة تقليدية مرتبطة بهذا العيد.
البرتقال
يستخدم البرتقال لصناعة الفوانيس، وهى تراث شعبى وعادة قبطية قديمة، يتم تفريغ البرتقال من الداخل ووضع شمعة فيه، وذلك يرمز إلى نور المسيح.
