تقارير وتحقيقات

صرخة مواطني أبوتشت: انقطاع المياه يثقل كاهل الأهالي لليوم الثالث على التوالي | الماسورة مكسورة: إلى متى يستمر الإهمال؟

 

كتبت: ولاء فخري

 

سادت حالة من الاستياء والغضب بين أهالي قرى مركز أبوتشت، بمحافظة قنا، بسبب معاناتهم المستمرة من انقطاع مياه الشرب، وهو ما أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية. وقد تكررت حالات انهيار المواسير داخل المدينة والقرى لليوم الثالث على التوالي، مما جعل المركز يعاني من العطش.

وأشار الأهالي في شكواهم إلى أن السبب الرئيسي لانقطاع المياه يعود إلى تحويل خط مياه الشرب المغذي للمناطق وعدم استخدام مواسير مغذية للمركز وقراه، بالإضافة إلى وجود كسر دائم في المواسير نتيجة أعمال الحفر الجارية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.

وقال “مهدي فتحي”، أحد مواطني أبوتشت: “انقطاع المياه الدائم يعود إلى أن مسؤولي شركة المياه سيقومون بلحام المواسير بالكهرباء بعد وصول المعدات من القاهرة، في ماسورة المياه التي انفجرت الأسبوع الماضي والتي تم التحامها مؤقتًا، هذا ما أكده مصدر من موظفي شركة المياه. الانقطاع يشمل مناطق خط الجبل وقراها بمركز أبوتشت.”

وأوضحت “مديحة مبروك” قائلة: “حسبنا الله في كل مسؤول لا يراعي الله في عمله، المياه مقطوعة لليوم الثالث على التوالي، والمياه أصبحت شحيحة. نحن نعاني بشدة، ولا يوجد بديل لنا في منازلنا. بدأنا بشراء المياه من السوبر ماركت، ولكن للأسف لا تكفي. يتم قطع المياه عنا في مركز لا يهتم إلا بالاحتفالات والتبريكات، بينما المناطق المحيطة بنا لا تعاني مثلنا.”

وأكدت “زهرة العابدين” قائلة: “مركزنا يعاني من الإهمال، وكل يوم هناك ماسورة مكسورة، وتظل فترات طويلة لإصلاحها دون أدنى مراعاة لمعاناتنا. نحن تعبنا، المياه مقطوعة 24 ساعة يومياً، وكأننا في مركز لا يهتم بمواطنيه.”

وناشد أهالي مركز أبوتشت مسؤولي فرع مياه الشرب بمركز ومجلس مدينة أبوتشت التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال وكبار السن، الذين يضطرون للبحث عن مياه الشرب على مسافات بعيدة. ورغم تخزينهم المياه، إلا أن المخزون نفد بعد طول انتظار.

وأكد المواطنون أنهم لم يلمسوا أي تحرك جاد من مسؤولي مجلس مدينة أبوتشت أو فرع المياه لتصليح المواسير داخل شارع التأمينات بالمدينة، مطالبين بحل سريع ودائم لهذه الأزمة التي تهدد حياتهم اليومية وصحتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى