حوادث

هل دفع “حلفاوي” حياته ثمناً لأحلام الباحثين عن الثراء الفاحش؟

حياة قاسية أدت إلى موت الضحية في بئر الموت

كتب – جاد مسلم :

لم يتخيل حلفاوي جاد الرب محمد، ابن قرية أبو دياب شرق، أن ارتباط أحلامه البسيطة بأحلام الباحثين عن الثراء الفاحش على عمق 20 متراً تحت الأرض سيكون سبباً في إنهاء حياته. إلا أن حياته القاسية، والفقر الذي عاشه في صحراء أبو دياب، دفعته لأن يغلق عينيه وعقله، وينزع الخوف من قلبه مقابل أن يعود ببضع جنيهات لأطفاله مع نهاية كل يوم.

الضحية رب أسرة لزوجة وسبعة أبناء:

ترك حلفاوي خلفه سبعة أبناء وزوجة، فكانت ضحيته في بئر الوقف مختفياً تحت الرمال على عمق يزيد على 20 مترًا. تجري الآن عمليات إزالة الرمال للحصول على جثمانه، الذي فقد روحه وعون أسرته في الأيام المقبلة. تاركًا لهم الحسرة والذكريات المؤلمة، بالإضافة إلى الأكاذيب والإشاعات التي ستتناسى أن “جاد الرب” لم يطمع في أكثر من قوت يومه. إلا أن ما لم يدركه هو أن ارتباط طلبه البسيط بأحلام الطامعين في الثراء سلبه أحلامه المتواضعة.

كلمة أخيرة:

كلمتنا الأخيرة لكل من يريد أن يعيش حياته بسلام: ابتعد عن هؤلاء الذين يمتلكون المال ويفكرون بأفكار شيطانية لشراء احتياج البسطاء لأبسط حقوقهم الإنسانية. إن الواقعتين في قرية هو التابعة لنجع حمادي والوقف، واللتين لا يوجد بينهما سوى فاصل زمني بسيط، تدقان ناقوس الخطر. على الجهات الأمنية أن تفتح عيونها لحماية الأبرياء من طمع الأثرياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى