شاركت جامعة جنوب الوادي، برعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، في فعاليات الدورة التدريبية لتنمية مهارات القادة الثقافيين بالمناطق الحدودية بحلايب وشلاتين، والتي نظمتها وزارة الثقافة، حيث ألقى الدكتور علي الدين القصبي، أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، محاضرات تدريبية تناولت الخصائص الديموغرافية لسكان حلايب وشلاتين، وآليات تحديد احتياجات الأهالي، وتعزيز التواصل الفعال مع قادة المجتمع المحلي.
وانطلقت فعاليات الورشة التدريبية تحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وذلك بمقر قصر ثقافة الشلاتين، حيث تستمر حتى الثلاثاء 11 فبراير.
وخلال افتتاح الورشة عبر تطبيق زووم، أكدت الدكتورة منال علام، رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، على أهمية العدالة الثقافية في تقديم الورش التدريبية بالمناطق الحدودية، نظرًا لأهمية تلك المراكز الثقافية في الحفاظ على الهوية والتاريخ، وشددت على أن تدريب القادة الثقافيين يأتي ضمن خطة الدولة لإعداد كوادر ثقافية مؤهلة، قادرة على تعزيز القيم المجتمعية، وتنمية المهارات الأساسية والمستقبلية، والاستثمار في العنصر البشري.
وتناول الدكتور علي الدين القصبي، في أولى محاضرات الورشة المهن التراثية التي يمارسها أبناء حلايب وشلاتين وأبو رماد، والتي توارثوها عبر الأجيال، مع التأكيد على أهمية استثمار الأنشطة الثقافية في تلبية احتياجات المجتمع المحلي، ودورها في تحقيق السلم الاجتماعي والأمن القومي، باعتبارها عنصرًا محوريًا في تعزيز الهوية الوطنية، ودعم قوة مصر الناعمة.
وفي محاضرة أخرى، تحدث الشاعر الدكتور مسعود شومان عن التراث والمأثور الثقافي في حلايب وشلاتين وأبو رماد، مشيرًا إلى أن هذه المناطق غنية بالموروث الثقافي الشعبي الذي يتنوع بين الحكايات والأساطير والأهازيج والموسيقى التقليدية، والتي تعكس روح البيئة المحلية، كما أكد على ضرورة تسجيل هذا الموروث وحفظه من الاندثار، من خلال تكامل الجهود البحثية في مجالات الأدب والعلوم الاجتماعية والتاريخ والثقافة.
وشهد افتتاح الفعاليات حضور اللواء محمد البنا، رئيس مجلس المجتمع المحلي، وعدد من القيادات الثقافية والتنفيذية، وسط تأكيدات على أهمية استثمار هذه الورش التدريبية في تطوير الأداء الثقافي بالمناطق الحدودية، ودعم القادة الثقافيين بمهارات تساعدهم في تنفيذ برامج ثقافية فعالة، تخدم المجتمع وتحقق التنمية المستدامة.
