د. علاء فتحي الغـريـزي يكتب- كيف نستقبل رمضان على نهج النبي ﷺ وصحبه الكرام؟

يُعَدُّ شهر رمضان المبارك فرصةً عظيمةً للمسلمين للتقرب إلى الله وزيادة الطاعات. فهو شهر الخيرات والبركات، شهر الصيام والقيام، شهر الجود والكرم والإحسان، كيف نستقبل هذا الشهر حتى نكون على نهج النبي ﷺ وصحابته الكرام؟
نستقبله بما يلي:
1. التوبة الصادقة: قب دخول رمضان، ينبغي للمسلم أن يُبادر بالتوبة عن الذنوب والمعاصي، ليبدأ الشهر بقلب نقي وروح طاهرة.
2. الدعاء ببلوغ رمضان: كان السلف الصالح يدعون الله أن يُبلِّغهم رمضان وهم في صحة وعافية، ليتمكنوا من الصيام والقيام. قال معلى بن الفضل: “كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يُبلِّغهم رمضان”.
3. الفرح والاستبشار بقدوم الشهر: الفرح بقدوم رمضان من علامات الإيمان، فهو شهر تتنزل فيه الرحمات وتُغفر فيه الذنوب.
4. قضاء ما فات من صيام: على من كان عليه أيام من رمضان السابق أن يقضيها قبل دخول رمضان الجديد. قالت عائشة رضي الله عنها: “كان يكون عليّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان”.
5. التزود بالعلم: يُستحب للمسلم أن يتعلم أحكام الصيام والقيام، ليؤدي عباداته على بصيرة.
6. الصيام في شعبان: كان النبي ﷺ يُكثر من الصيام في شعبان تمهيداً لرمضان. قالت عائشة رضي الله عنها: “ما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان”.
7. قراءة القرآن: تلاوة القرآن وتدبره من أفضل القربات في رمضان. يُستحب البدء بالقراءة قبل دخول الشهر لتكون النفس مهيأة للزيادة في رمضان.
8. إعداد برنامج للعبادة: وضع خطة يومية تتضمن أوقات الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والصدقة، يساعد على استثمار الوقت بشكل فعّال.
9. التهيئة البدنية: التقليل من تناول الطعام والشراب قبل رمضان، والبدء بالصيام التطوعي، يساعد الجسم على التكيف مع الصيام.
10. تصفية القلوب: التخلص من الضغائن والشحناء، والصلح مع الآخرين، ليكون القلب مستعداً لاستقبال نفحات رمضان بروح مُطمئنة.
بهذه الاستعدادات، يستقبل المسلم شهر رمضان بروحانية عالية وجاهزية تامة لأداء العبادات، سائلين الله أن يُعيننا على صيامه وقيامه، وأن يتقبله منا.
* كاتب المقال: عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر