د. محمد علي وكيل نموذج محاكاة مجلس الشيوخ يكتب: شباب مصر.. درعها وسيفها

لا يخفى على عاقلٍ وهبه الله نعمة العقل أن سرَّ تقدم الأوطان يكمن في حماس شبابها ونشاطهم، مقرونًا بخبرة وحكمة كبارها. أما مصر، فيُزاد الشعر بيتًا بأن شبابها هم درعها الذي يحيط بها، المستعدون دومًا لبذل أرواحهم شهداءً دفاعًا عن أرضها وترابها.
وهم أيضًا سيفٌ تلوِّح به القيادة السياسية في وجه أعداء الوطن، يردع كل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن مصر أو مقدراتها أو حدودها، بل حتى من تسوِّل له نفسه الإساءة إليها قولًا أو فعلًا. فإن كان الشباب عماد المستقبل، فشباب مصر درعها في كل عصر وزمان.
إن التسلح بالإيمان الراسخ هو الأساس الذي بُنيت عليه عقيدة شباب هذه الأمة، وتشكل به وجدانهم وفكرهم. فإلى كل متغطرس أو جاهلٍ بشباب مصر، تعلَّم جيدًا من هم، وما هي عقيدتهم الراسخة. واعلم أن شرف الموت دفاعًا عن ذرةٍ من تراب بلادهم لا يضاهيه شرف، فهم مقبلون على الاستشهاد دفاعًا عن أرضهم وعرضهم، بقدر ما تحرصون أنتم على الحياة.
وليظلَّ شباب مصر درعها وسيفها أبد الدهر.