منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، لعبت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدةً موقفها التاريخي الثابت في رفض العدوان الإسرائيلي، والعمل على وقف التصعيد، وحماية الحقوق الفلسطينية.
جهود مصر في وقف إطلاق النار
مع تصاعد العمليات العسكرية في غزة، تحركت الدبلوماسية المصرية بسرعة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، حيث بذلت جهودًا حثيثة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية. قدمت القاهرة مقترحات واضحة لوقف إطلاق النار استنادًا إلى رؤيتها الشاملة بضرورة إنهاء العنف وبدء مسار سياسي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
الدعم الإنساني ورفض التهجير القسري
في ظل الحصار الخانق على غزة، كانت مصر المعبر الوحيد للمساعدات الإنسانية، حيث فتحت معبر رفح لإدخال الإمدادات الطبية والغذائية، واستقبلت المصابين في المستشفيات المصرية للعلاج. وفي الوقت نفسه، تصدت القاهرة لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى سيناء، معتبرةً ذلك تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، واعتداءً على جوهر القضية الفلسطينية.
الموقف السياسي الحاسم
أكد الرئيس السيسي مرارًا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وخلال المؤتمرات الدولية، شددت مصر على ضرورة إعادة إعمار غزة، ورفضت أي حلول مؤقتة لا تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
مصر.. السند الدائم لفلسطين
لم يكن موقف مصر في هذه الأزمة مفاجئًا، بل هو امتداد لدورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، سواء من خلال دورها المحوري على كافة الأصعدة، أو الإغاثة الإنسانية، أو المواقف السياسية الثابتة، وبرؤية واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل مصر جهودها لمنع تهجير الفلسطينيين، وتعزيز صمودهم، والعمل على تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
القضية الفلسطينية كانت وستظل على رأس أولويات السياسة المصرية، باعتبارها قضية عادلة لا تقبل المساومة أو التنازل.
كاتبة المقال: رئيس وحدة الميديا وعضو لجنتي القيم والشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار في نموذج محاكاة مجلس الشيوخ المصري
