محمد سيف يكتب: الدور المصري في دعم فلسطين.. مواقف ثابتة عبر التاريخ

تمثل القضية الفلسطينية أحد الثوابت الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية، حيث دعمت مصر الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية سياسيًا ودبلوماسيًا وعسكريًا، وسعت دائمًا إلى تحقيق حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة. ومنذ 1948، كانت مصر في طليعة الدول التي قدمت الدعم للقضية، وخاضت حروبًا للدفاع عن الأراضي الفلسطينية، كما لعبت دورًا رئيسيًا في جميع مبادرات السلام والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، ترفض مصر بشكل قاطع أي محاولات لفرض تهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء أو أي منطقة أخرى، مؤكدة أن هذا الأمر خط أحمر لا يمكن القبول به، لما يمثله من تصفية للقضية الفلسطينية وانتهاك صارخ للقانون الدولي. كما تبذل مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
وتواصل القاهرة رفضها للتصريحات الاستفزازية الصادرة عن بعض المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، والتي تسعى إلى فرض حلول غير عادلة أو تجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة. وأكدت القيادة المصرية مرارًا أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.
إن موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية يعكس التزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه، وحرصها الدائم على تحقيق السلام العادل والشامل، بعيدًا عن أي محاولات لفرض الأمر الواقع أو تصفية القضية.
كاتب المقال: أمين سر لجنة السياحة والثقافة والآثار والإعلام بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ