تعليم

مناقشة رسالة دكتوراه حول الوسم على السكة الإسلامية بكلية الآثار بجامعة جنوب الوادي

 

كتب: سيد عبدالفتاح و ولاء فخري:

شهدت كلية الآثار بجامعة جنوب الوادي مناقشة رسالة دكتوراه بعنوان “الوسم على السكة الإسلامية في دول شرق العالم الإسلامي منذ بداية القرن (1-3 هـ / 7-19 م) – دراسة أثرية فنية”، والتي تقدم بها الباحث عبد الرحمن موسى حسين محمود، مفتش الآثار الإسلامية بإسنا وأرمنت.

تأتي هذه الرسالة في إطار البحث الأكاديمي المتخصص في دراسة المسكوكات الإسلامية، حيث تهدف إلى تحليل الوسوم التي أضيفت على النقود عبر العصور، ودورها في تحديد هوية الدول والحكام وضمان استقرار النظام النقدي.

جرت المناقشة تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، والأستاذ الدكتور وائل بكري رشيدي، عميد كلية الآثار، والأستاذ الدكتور أبوبكر عبد السلام مصطفى، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.

تكونت لجنة الإشراف من الأستاذ الدكتور وائل بكري رشيدي، أستاذ الفنون والآثار وعميد كلية الآثار بجامعة جنوب الوادي، كمشرف رئيسي، بمشاركة الأستاذ المساعد الدكتور عبده إبراهيم أباظة، أستاذ المسكوكات الإسلامية ووكيل كلية الآثار لشئون التعليم والطلاب بجامعة دمياط، كمشرف مشارك.

أما لجنة المناقشة والحكم فقد ضمت الأستاذ الدكتور محمد محمود علي الجهيني، أستاذ الآثار الإسلامية وعميد كلية الآثار الأسبق بجامعة جنوب الوادي “رئيسًا”، وشارك في المناقشة الأستاذ الدكتور أسامة أحمد مختار حسن، أستاذ المسكوكات الإسلامية ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة بني سويف، إضافة إلى الأستاذ الدكتور وائل بكري رشيدي، عميد كلية الآثار بجامعة جنوب الوادي، والأستاذ المساعد الدكتور عبده إبراهيم أباظة، أستاذ المسكوكات الإسلامية بجامعة دمياط، أعضاء اللجنة.

وقد خلصت الدراسة إلى العديد من النتائج المهمة، حيث تم نشر (124) قطعة نقدية مختلفة الأشكال والأوزان، والتي لم يتم دراستها من قبل، إذ ركزت الأبحاث السابقة على النقود غير الموسومة وتجاهلت النقود الحاملة للوسم، كما أثبتت الدراسة أن ظاهرة الوسم لم تكن مستحدثة في العصر الإسلامي، وإنما تعود جذورها إلى العصور القديمة، حيث استخدمها الإنسان منذ القدم كعلامة مميزة قبل أن تتطور عبر الأزمنة من حيث الشكل والاستخدام، كما تتبعت الدراسة تطور الوسم منذ ظهور النقود في الحضارات الليدية، واليونانية، والرومانية، والبيزنطية، والساسانية، وصولًا إلى تعريب النقود في العصر الأموي.

وأشارت الدراسة إلى أن الوسم لعب دورًا هامًا في إعادة الثقة بالنقود التي تعرضت للضرر أو التشويه، حيث كان يُستخدم كضمان رسمي لاستمرار تداول العملة رغم عيوبها، كما شكل الوسم هوية خاصة للدول والحكام الذين تبنوه، مما أدى إلى ظهور اختلافات بين كل دولة وأخرى، وأحيانًا بين حكام الدولة الواحدة.

وفي ضوء هذه النتائج، أوصى الباحث بضرورة فتح المجال أمام الباحثين لدراسة النقود المحفوظة في المتاحف المختلفة، نظرًا لأهميتها في البحث العلمي الأثري والتاريخي، كما دعا إلى إنشاء مواقع إلكترونية متخصصة لنشر صور ومعلومات عن النقود الإسلامية الموجودة في المتاحف والمؤسسات الأكاديمية حول العالم، وذلك لتسهيل الوصول إليها ودراستها من قبل الباحثين والمهتمين، بالإضافة إلى ذلك، أوصت الدراسة بضرورة تنظيم دورات تدريبية متخصصة في مجال المسكوكات الإسلامية، تهدف إلى دراسة الظواهر المختلفة التي أثرت على النقود قبل وبعد سكّها، مما سيساهم في إثراء هذا المجال البحثي الحيوي.

وفي ختام المناقشة أوصت لجنة المناقشة والحكم بمنح الباحث عبدالرحمن موسى حسين محمود، درجة الدكتوراة في الآثار تخصص الآثار الإسلامية من كلية الآثار بجامعة جنوب الوادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى