ملحمة النيل: حين تصنع الطفولة مجد الغد

في ليلة بهية، نسجت خيوطها من نور الفخر وعبق الأحلام، وتحت رعاية الدكتورة أماني الفار – العضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة مصر للإدارة التعليمية– احتفلت مدارس النيل المصرية الدولية بالمنيا بتخريج دفعة جديدة من طلاب مرحلة رياض الأطفال، في مشهد تربوي راقٍ يُجسّد روح العطاء ويؤسس لمستقبل مشرق.

وقد زاد الحفل بهاءً كلمات الدكتورة أماني الفار المسجلة، والتي أُذيعت خلال الفعاليات، حاملةً في طيّاتها أسمى مشاعر التشجيع والتحفيز، وباقات من السعادة والفخر بما تحققه مدارس النيل بالمنيا من تميز وارتقاء.

وفي حضرة عماد العجان، مدير عام المدارس، ووسط كوكبة من القيادات التربوية ورؤساء الأقسام، تزينت القاعة بحضورٍ كريمٍ لأولياء أمور الطلاب، شركاء النجاح وصناع البدايات، أولئك الذين زرعوا بذور الطموح في قلوب أبنائهم، وسقوها بالصبر والدعم والمحبة.

انطلقت فعاليات حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب مرحلة رياض الأطفال في مشهد تخطى حدود التقاليد، ولامس فضاء الإبداع والدهشة.

كما تنوعت فقرات الحفل بين العروض التعليمية والاستعراضية، ومشاهد غنائية ووطنية ورياضية أبهرت الحضور؛ إذ جسدت بوضوح الفلسفة التعليمية لمدارس النيل: بناء الإنسان في أبهى صوره، وترسيخ القيم والمعارف منذ أولى خطواته في الحياة.

كان أداء الصغار بمثابة سيمفونية ناطقة بالجودة، تنطق بلغة عربية فصيحة، وإنجليزية مرنة، وإحساس وطني يسبق أعمارهم، ولقد وقفت القلوب مبهورة أمام لوحة ” تواصل الأجيال”، التي قدّمها خريجو المدارس من طلاب الطب والهندسة والإعلام، عائدين اليوم ليرافقوا إخوتهم الصغار في لحظة التتويج، شاهِدين على جذور غُرِست، وأغصان أينعت وأثمرت.

وهكذا، كانت الليلة بين الواقع والخيال، بين طفولة تضيء، ومستقبل يُبنى على أكتاف الحلم والعلم، في حضن أسرة ممتدة عنوانها: مدارس النيل، حيث يصنع المجد في كل مراحل العمر.