
في إطار خطة محافظة البحر الأحمر للاستعداد لمواجهة الطوارئ والتقلبات الجوية المفاجئة، وجّه اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، بتكثيف المرور الميداني على مخرات السيول، والسدود، والبحيرات الصناعية، والبرابخ بمختلف مدن المحافظة، للتأكد من جاهزيتها الكاملة وقدرتها على مواجهة أي تغيّرات مناخية طارئة.
وانطلاقًا من هذه التوجيهات، نفذت اللجنة المُشكلة بقرار من المحافظ، والتي تضم في عضويتها ممثلين عن مركز السيطرة بالشبكة الوطنية للطوارئ، وهيئة الطرق والكباري، والإدارة العامة للمياه الجوفية، جولات ميدانية مكثفة على مواقع الحماية من أخطار السيول بمدينة رأس غارب.
ترأس الجولة المهندس محمد رياض، مدير مركز السيطرة بالشبكة الوطنية، الذي أكد أن التحركات تأتي تنفيذًا مباشرًا لتكليفات اللواء عمرو حنفي، بهدف الوقوف على كفاءة منشآت الحماية من السيول، وضمان جاهزيتها التامة. وأوضح رياض أن الجولات لا تقتصر على المعاينة فقط، بل تشمل تقييم الاحتياجات الفعلية لأعمال التطهير أو الصيانة، والتنسيق الفوري مع الجهات المعنية حال رصد أي ملاحظات.
وشملت الجولة المرور على مخرات السيول، والبرابخ، وسدود الحماية، والبحيرات الصناعية، وحواجز التوجيه، إلى جانب تفقد مركز الإغاثة ومحطة المياه بمدينة رأس غارب. وأكد أحمد محمد عبد الصادق، مسؤول الإدارة العامة للأزمات، أن اللجنة تعمل ضمن خطة متكاملة لرصد أية ملاحظات على أرض الواقع، وإعداد تقارير عاجلة تُرفع إلى السيد المحافظ لاتخاذ ما يلزم من إجراءات. من جانبه، أوضح أيمن محمد مبارك، مسؤول مركز السيطرة، أن جميع المنشآت التي تم تفقدها بحالة جيدة ولا توجد معوقات حالية تؤثر على كفاءتها التشغيلية.
وشدّد اللواء عمرو حنفي على ضرورة استمرار أعمال المتابعة، والتدخل السريع لإزالة أي معوقات قد تؤثر على كفاءة منشآت الحماية، مؤكدًا أن الحفاظ على هذه البنية التحتية الحيوية يأتي في مقدمة أولويات العمل التنفيذي بالمحافظة.
وتواصل محافظة البحر الأحمر، من خلال أجهزتها التنفيذية، تنفيذ خطة متكاملة لضمان أعلى درجات الجاهزية لمواجهة أية ظروف مناخية طارئة، لا سيما في المناطق الشمالية من المحافظة الأكثر تعرضًا لمخاطر السيول.
وتُعد هذه الجولات جزءًا من النهج الاستباقي الذي تتبناه المحافظة، بهدف تقليل آثار الكوارث الطبيعية، ورفع كفاءة الاستجابة، وتعزيز الحماية للبنية التحتية بكافة مدن البحر الأحمر.