
نظّمت جامعة مدينة السادات، بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري، الندوة التثقيفية السادسة والثمانين، وذلك صباح الخميس الموافق 8 مايو 2025، بقصر الثقافة بمدينة السادات، بهدف تنمية روح الولاء والانتماء وتوعية الشباب بالمخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري.
شهدت الندوة حضور اللواء أركان حرب أسامة عبد الحميد داود، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والعميد أركان حرب أحمد مهدي عبد اللطيف، مساعد القائد لشؤون الجامعات، والعميد محمد السعيد جعفر، المستشار العسكري لمحافظة المنوفية، وذلك تحت رعاية الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، وبإشراف الدكتور خميس محمد خميس، المشرف على قطاع التعليم والطلاب، و حافظ زايد، مدير عام رعاية الطلاب، و عادل زهران، مدير إدارة النشاط الفني، وبحضور عدد من قيادات الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وأسر الشهداء.
استهلت الندوة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقت الدكتورة شادن معاوية كلمة افتتاحية رحّبت خلالها بقيادات القوات المسلحة والحضور الكريم، مؤكدة أن هذه الندوة تجسّد عمق التعاون بين الجامعة وقوات الدفاع الشعبي والعسكري، في إطار الدور الوطني للمؤسسات التعليمية.
وأوضحت رئيس الجامعة أن دور القوات المسلحة لا يقتصر فقط على حماية الحدود، بل يمتد إلى بناء وعي وطني لدى الأجيال الجديدة، من خلال تسليط الضوء على الأبعاد الجيوسياسية والتحديات التي تواجه الوطن، مشيرة إلى أهمية تدريس مادة التربية العسكرية للطلاب والطالبات لتعزيز روح الانتماء والولاء، لا سيما في ظل الاهتمام المتزايد من الدولة بدور المرأة في المجتمع.
من جانبه، نقل اللواء أسامة داود تحيات الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى رئيس الجامعة والحضور، معبرًا عن سعادته بالتواجد داخل هذا الصرح العلمي.
وأكد في كلمته أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو بناء جيل قادر على الابتكار والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030، مشيدًا بتضحيات شهداء الوطن الذين منحونا نعمة الأمن والاستقرار، ومؤكدًا أن القوات المسلحة تواصل رعاية أسرهم وتقدير تضحياتهم الجليلة.
وشدد داود على أن الهدف من تنظيم مثل هذه الندوات هو تحصين عقول الشباب من الأفكار المتطرفة، وتنمية وعيهم السياسي والوطني، داعيًا الطلاب إلى وضع مصلحة الوطن نصب أعينهم والعمل بجد من أجل مستقبله.
تخللت الندوة فقرات متنوعة، من بينها عرض مسرحي مؤثر بعنوان “أم الشهيد”، وفقرة غنائية بلغة الإشارة لطالبات كلية التربية للطفولة المبكرة، ومحاضرة تنموية بعنوان “محاربة إرهاب الفكر والتطرف” ألقاها الدكتور طاهر نصر، والتي نالت تفاعلًا كبيرًا من الحضور.
كما أحيا المطرب محمد شاهين الحفل بأغنيته الوطنية الشهيرة “هما دول ولادنا”، وقدّم كورال الجامعة مجموعة من الأغاني الوطنية بقيادة المايسترو مصطفى السكري.
وفي ختام الندوة، تم تكريم أسر الشهداء وذوي الهمم بشهادات تقدير ودروع تذكارية، وقدّم اللواء أسامة داود والدكتورة شادن معاوية دروعًا متبادلة تعبيرًا عن الشكر والتقدير، واختتمت الفعاليات بعزف السلام الوطني.