ضمن خطة استباقية لمواجهة الطوارئ.. لجنة تفقدية ترصد كفاءة الطرق وأعمال الحماية من السيول في القصير

تواصل محافظة البحر الأحمر تنفيذ حملاتها الميدانية لرصد كفاءة البنية التحتية واستعدادات الحماية من أخطار السيول، حيث قامت اللجنة المُشكلة بقرار من اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، رقم (504) لسنة 2025، بجولة تفقدية شاملة اليوم في مدينة القصير، شملت مراجعة مخرات السيول، وأعمال الحماية، والطرق، ومراكز الإغاثة.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص الدولة على حماية الأرواح والمنشآت، والوقوف على الجاهزية الميدانية لمواجهة الطوارئ المناخية، خاصة مع دخول موسم الأمطار والسيول. وقد جرت الجولة تحت إشراف محمد رياض، مدير مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، الذي أكد أهمية تكامل الأدوار بين الأجهزة المعنية لتأمين المدينة ورفع كفاءة بنيتها التحتية.
شملت الجولة عددًا من المواقع الحيوية، أبرزها وادي القويح، والسد والبحيرة الصناعية جنوب المزرعة، حيث أكد أعضاء اللجنة أن أعمال التطهير نُفذت بنجاح، ما ساهم في خفض منسوب المياه بالبحيرة وزيادة قدرتها الاستيعابية، بما يعزز من فعاليتها في تصريف السيول والحد من أخطارها.
كما تفقدت اللجنة عددًا من البحيرات الصناعية والسدود المنتشرة بمحيط المدينة، واطلعت على سعاتها التخزينية، وجاءت أبرز المواقع على النحو التالي: بحيرة وادي النخل بسعة 3 ملايين م³، بحيرة وادي العنز بسعة مماثلة، بحيرة وادي القصير القديم بسعة 4.23 ملايين م³، إلى جانب بحيرات وسدود متعددة في وادي المعجبي، ومدخل المدينة، ومنطقة المعيصرة، وصب وادي العمبج.
وأكدت اللجنة أن جميع منشآت الحماية التي تم المرور عليها بحالة جيدة وتؤدي وظائفها بكفاءة، مع التوصية باستمرار أعمال المتابعة والصيانة الدورية لضمان الجاهزية القصوى في مواجهة أي طارئ محتمل.
وفيما يتعلق بحالة الطرق، أشارت اللجنة إلى وجود بعض الوصلات التي تتطلب صيانة على الطرق الرئيسية، بينما أفادت بأن الطريق الدائري الجديد والطريق الساحلي بحالة جيدة ولا تشوبهما أية ملاحظات.
وتعد هذه الجولة جزءًا من الخطة الاستباقية التي تنفذها محافظة البحر الأحمر، بهدف تعزيز قدرة البنية التحتية على مواجهة المخاطر الطبيعية، وضمان توفير الحماية المسبقة للأفراد والمنشآت والممتلكات، بما يرسخ نهج الدولة في إدارة الأزمات بمنهج علمي وعملي.