اخبار

بأيدٍ مصرية وقلوب لا تعرف اليأس.. الزهراء الجامعي ينتصر على انشطار الشريان الأورطي

 

كتب – فتحي حبيب :

في إنجاز طبي جديد يُضاف إلى سجل النجاحات المتتالية، نجح فريق جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الزهراء الجامعي التابعة لكلية طب الأزهر بنات، في إنقاذ حياة مريضين يعانيان من انشطار في الشريان الأورطي، أحد أخطر أمراض الأوعية الدموية، وذلك عبر إجراء عمليتي إصلاح للشريان الأورطي الصدري والبطني باستخدام القسطرة العلاجية وتركيب الدعامات المغطاة (TEVAR)، بمتوسط زمني بلغ ساعتين لكل عملية، ضمن قائمة عمليات واحدة.

 

ويُعد انشطار الشريان الأورطي من الحالات الطبية الطارئة التي تُهدد حياة المريض، حيث يؤدي إلى ضعف التروية الدموية للأمعاء والكلى والأطراف السفلية، وقد يُفضي إلى تمدد الشريان ثم انفجاره. وتستلزم معالجته تدخلًا عالي الدقة والمهارة، خاصة في ظل الاعتماد على تقنية الدعامات المغطاة التي تتطلب تجهيزات متقدمة وكلفة علاجية مرتفعة.

 

وقد أعربت الأستاذة الدكتورة هناء العبيسي، عميد كلية طب الأزهر بنات، عن شكرها وتقديرها للفريق الطبي الذي أنجز هذا العمل المتميز، والذي ضم كلًا من: الأستاذ الدكتور إيهاب الفخراني رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، والأستاذ الدكتور عاطف علام، والأستاذ الدكتور سامح الإمام، والأستاذ الدكتور أشرف عنایت أستاذ الأشعة التداخلية ورئيس قسم الأشعة.

 

كما شارك في إنجاز هذه العمليتين فريق التخدير والرعاية المركزة الذي ضم: الدكتورة دعاء المنيري – أستاذ مساعد، والدكتورة هند السخاوي – مدرس، والدكتورة أسماء الصاوي، والدكتورة إسراء برعي، والدكتورة مروة أسامة.

 

ومن بين الكوادر الشابة التي ساهمت في النجاح، الأطباء المقيمون: الدكتور أحمد خليل، والدكتور عبد الرحمن صبحي، إلى جانب طواقم التمريض والفنيين والعاملين، الذين كان لتفانيهم دور كبير في إنقاذ الحالتين.

 

إن ما تحقق بمستشفى الزهراء الجامعي لا يُعد مجرد عملية جراحية ناجحة، بل هو شهادة على كفاءة أطباء مصر وقدرتهم على تحقيق المعجزات الطبية تحت ضغوط الحالات الحرجة، في واحدة من أهم مؤسساتها العلاجية والتعليمية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى