مدينة طبية عملاقة ترى النور بجامعة كفر الشيخ: سباق مع الزمن لإنجاز صرح علاجي وتعليمي يخدم الدلتا

صرح الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الجامعة تسابق الزمن للانتهاء من إنشاء مستشفى الطوارئ، ومستشفى الأورام، والعيادات الخارجية داخل الحرم الجامعي، في إطار استكمال منظومتها الطبية والارتقاء بها، من خلال إنشاء مستشفيات جديدة بتخصصات ضرورية وملحة، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبما يتواكب مع تطلعات الجمهورية الجديدة.
وأكد دسوقي أن الأعمال تسير على قدم وساق في المستشفيات الثلاثة والموقع العام للمدينة الطبية، باعتبارها من أحدث الإنشاءات الطبية التي تشهدها الجامعة، مشيرًا إلى أن استكمال هذه المستشفيات يمثل تتويجًا للمنظومة الطبية المتميزة التي تنفرد بها الجامعة، وسيشكل نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة داخلها.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية أجراها رئيس الجامعة لتفقد الموقع العام للمدينة الطبية، برفقة الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور إسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علي صبري أمين عام الجامعة، والدكتور مصطفى عثمان المستشار الهندسي للجامعة، ومسؤولي الشركة الوطنية للمقاولات بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
وأضاف دسوقي أن حلم إنشاء المدينة الطبية داخل الجامعة بات على وشك التحقق، ليصبح إنجازًا ضخمًا للقطاع الصحي بمحافظة كفر الشيخ، ويُخفف العبء عن أبناء المحافظة الذين يضطرون للانتقال إلى مستشفيات الطوارئ والأورام في المحافظات المجاورة. كما أكد أن المشروع سيخدم محافظات الدلتا كافة، ويُعد مشروعًا قوميًا بكل المقاييس.
ويُذكر أن مبنى مستشفى الطوارئ بالجامعة سيقدم خدمة طبية متميزة لمحافظات الدلتا، ويُعد مشروعًا قوميًا لمحافظة كفر الشيخ. ويضم المبنى دورًا أرضيًا و8 أدوار متكررة، بإجمالي مساحة 45 ألف متر مربع. يحتوي الدور الأول على قسم الطوارئ بعدد 36 سرير إقامة، و11 سريرًا للعناية المركزة والإنعاش، فيما يضم الدور الثاني قسم الحروق بثلاث غرف عمليات حروق من الدرجة الثالثة، وقسم بنك الدم، و22 سرير إقامة، و10 أسرة عناية مركزة إضافية.
أما الدور الثالث فيحتوي على قسم الغسيل الكلوي بعدد 75 سريرًا (نوعي)، ويضم الدور الرابع 7 غرف عمليات و2 عمليات ولادة، إلى جانب 30 سريرًا للعناية المركزة و30 حضّانة.
ويتوزع في الدورين الخامس والسادس 60 سريرًا للعناية الفائقة و52 سرير إقامة، بينما يحتوي الدوران السابع والثامن على 122 سرير إقامة في كل منهما.
كما يتضمن المبنى استراحات للأطباء والتمريض بعدد 101 سرير، بإجمالي 690 سريرًا.
أما مستشفى الأورام، فيُقام على مساحة 8000 متر مربع، ويضم دورًا أرضيًا بمساحة 2200 م² وثلاثة أدوار متكررة بمساحة 1700 م² لكل منها، إلى جانب كافتيريا على السطح بمساحة 700 م². يحتوي المستشفى على غرفتين للعلاج الإشعاعي الخطي، وغرفة محاكاة لتحديد مركز الأورام، وثلاث غرف للأشعة (مقطعية، رنين مغناطيسي، وأشعة سينية). كما يضم 38 سريرًا للعلاج الكيميائي، بإجمالي 76 سريرًا، وثلاث عيادات، وقاعة “سيمينار” تسع 135 فردًا، بالإضافة إلى الخدمات العامة (صيدلية، غرف غازات، مولدات كهربائية، دورات مياه، وصالة تذاكر). وقد تم بالفعل التعاقد على الأجهزة الطبية اللازمة للمستشفى.
ويُضاف إلى ذلك مبنى العيادات الخارجية، الذي سيوفر خدمة طبية عالية الجودة لمحافظات الدلتا. يتكون المبنى من دور أرضي و8 أدوار متكررة بمساحة إجمالية 20 ألف متر مربع، ويضم 48 عيادة، وغرفتين للأشعة (أشعة فوق صوتية وأشعة سينية)، و12 مدرجًا بسعة 100 فرد للواحد، بإجمالي 1200 فرد. كما يحتوي على 4 غرف استراحة للأطباء، و12 صالة تشريح تعليمي، إلى جانب المحولات والمولدات المركزية، وخدمات عامة تشمل صيدلية مركزية، معامل، وغرفًا إدارية.
بهذا الإنجاز المرتقب، تُجسد جامعة كفر الشيخ نموذجًا رائدًا في تطوير البنية التحتية الطبية الجامعية على مستوى الجمهورية.