تساؤلات مثيرة داخل وحدة الدعم النفسي بآداب الفيوم: طلاب دون مؤهلات رسمية يشاركون في جلسات علاج.. وشهادات تثير الجدل

 

أثارت ممارسات غير معتادة داخل وحدة الدعم النفسي التابعة لقسم علم النفس بكلية الآداب – جامعة الفيوم، حالة من الجدل في الأوساط الجامعية، بعد ورود معلومات حول وجود تجاوزات إدارية وفنية تتعلق بطريقة إدارة الوحدة وتوسيع نشاطها خارج الإطار الأكاديمي المعتاد.

 

مشاركة طلاب في تقديم الجلسات دون ترخيص رسمي

وفقًا لمصادر مطلعة داخل الكلية، فقد سُجلت مشاركة عدد من طلاب الدبلومات في جلسات الدعم النفسي المُقدمة داخل الوحدة، رغم عدم حصولهم على تراخيص مزاولة من الجهات الصحية المختصة أو إتمامهم برامج تدريبية مؤسسية في مستشفيات الصحة النفسية. ورغم أن الهدف الأساسي من إنشاء الوحدة، عام 2021، كان تقديم دعم نفسي مجاني لطلاب القسم، فإن ملامح الانضباط التي سادت في بداية انطلاقها تحت إشراف متخصصين، بدأت تتغير بشكل لافت منذ عام 2022.

 

وتشير المصادر إلى أن توسع نشاط الوحدة ليشمل خدمات تتجاوز النطاق الطلابي المعتاد، تزامن مع تغييرات إدارية طرأت على إدارتها، ما أثار علامات استفهام واسعة حول آلية اتخاذ القرار، ودرجة التزامها باللوائح المنظمة.

 

خدمات تتخطى الإطار الطلابي.. وتوقيعات مثار جدل

وتكشف المعلومات عن تقديم خدمات الوحدة لأفراد من خارج الكلية، وهو ما لم يكن واردًا في اللوائح الداخلية التي تُقصر الاستفادة من الخدمة على طلاب القسم. وتظهر بعض الوثائق، بحسب المصادر، وجود تصاريح تحمل توقيع مسؤولة الوحدة وخاتمها الرسمي، ما يطرح تساؤلات حول الأساس القانوني لهذه التوسعات في النشاط.

 

كما جرى التلميح إلى وجود حالات توتر داخل مقر الوحدة، بين بعض المترددين عليها وعدد من طلاب القسم، ما تطلب تدخل الأمن الجامعي، في مشاهد غير معتادة في هذا السياق.

 

الأكثر إثارة للجدل كان تداول عدد من الشهادات الصادرة عن الوحدة، والتي تحمل توقيعات وأختامًا رسمية، من بينها توقيع منسوب لعميد الكلية، المقرر انتهاء خدمته بنهاية الشهر الجاري لبلوغه السن القانونية. وتفاوت التوقيعات على هذه الوثائق أثار جدلًا واسعًا في أوساط الطلاب والعاملين، ما دفع البعض للمطالبة بمراجعة مدى مطابقتها للسجلات الأصلية والتحقق من مسار إصدارها.

 

مطالبات بالتحقيق وتقييم شامل للوضع

في ظل هذه المعطيات المتداولة، تعالت الدعوات داخل الجامعة لإجراء مراجعة شاملة للوحدة وممارساتها، حفاظًا على سلامة الطلاب النفسية، وضمانًا لالتزام العمل داخل الجامعة بالأطر المهنية والأكاديمية المعتمدة. ويترقب كثيرون صدور توجيهات من إدارة الجامعة بشأن هذه القضية، التي أصبحت حديث الساحة الأكاديمية في الآونة الأخيرة.

Exit mobile version