تقارير وتحقيقات

مركز الفرافرة.. المشهور سياحيًا والمنسي خدميًا

 

أكد المهندس محمود غالي، أمين تنظيم حزب العدل بمحافظة الوادي الجديد، أن مركز الفرافرة، رغم ما يتمتع به من مقومات سياحية فريدة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، يعاني من تراكم أزمات خدمية تمس حياة المواطنين بشكل يومي، مطالبًا الجهات المعنية بالتحرك العاجل لإنهاء تلك المعاناة.

 

أزمة انقطاع الكهرباء

أوضح “غالي” أن تكرار انقطاع التيار الكهربائي يمثل المشكلة الأبرز للأهالي، حيث يعتمد المركز بالكامل على مولدات الديزل المركزية التي تتعرض لأعطال متكررة، ما يؤثر على المنازل والمصالح الحيوية والخدمات الطبية. وطالب بضرورة ربط الفرافرة بالشبكة الموحدة للكهرباء لضمان استقرار الخدمة أسوةً بباقي المراكز.

 

تردي حالة الطرق الداخلية

وأشار إلى أن الطرق الداخلية بالفرافرة تعاني من تهالك شديد، مما يعرقل حركة المواطنين ويؤثر على حركة التجارة ونقل المنتجات الزراعية، مؤكدًا أن تطوير هذه الطرق بات ضرورة لدعم التنمية في المنطقة.

 

أزمة الصحة ونقص الكوادر الطبية

أضاف “غالي” أن القطاع الصحي يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية والتجهيزات، ما يضطر الأهالي إلى السفر لمسافات طويلة لتلقي العلاج، داعيًا وزارة الصحة إلى زيادة أعداد الأطباء ودعم المستشفيات والمراكز الصحية بالإمكانات اللازمة.

 

تقنين أوضاع الأراضي الزراعية

ولفت إلى أن مشكلة تقنين أوضاع الأراضي الزراعية تمثل عبئًا كبيرًا على المزارعين، حيث يواجه الكثيرون صعوبات في استكمال إجراءات التقنين رغم اعتمادهم الأساسي على الزراعة كمصدر دخل، مؤكدًا ضرورة وضع آليات مرنة تضمن حقوق المزارعين وتشجعهم على استصلاح المزيد من الأراضي.

 

إشكالية سحب الأراضي وكثرة الإزالات

كما عبّر المهندس محمود غالي عن قلقه من قرارات سحب بعض الأراضي الزراعية وكثرة الإزالات، ما يخلق حالة من القلق بين الأهالي ويهدد استقرارهم المعيشي، مشددًا على أهمية إعادة النظر في هذه القرارات وإيجاد حلول تحقق التوازن بين متطلبات الدولة وحماية حقوق المواطنين.

 

واختتم أمين تنظيم حزب العدل تصريحه بالتأكيد على أن “الفرافرة تستحق اهتمامًا أكبر يتناسب مع أهميتها السياحية والزراعية، وأن تحسين الخدمات فيها ليس رفاهية بل حق أصيل للمواطنين”، مطالبًا بفتح حوار جاد بين الجهات التنفيذية والمجتمع المحلي لوضع خطة متكاملة للنهوض بالمركز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى