خلي بالكم: الامتناع عن إجابة هذه الأسئلة يحول طفلك لمدمن مواقع إباحية
أكد الدكتور نور أسامة، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة والاستشاري النفسي وتعديل السلوك، على أهمية فتح الحوار مع الأبناء بشكل واضح وصريح، مشيرا إلى أنه يجب أن نتذكر أن الأطفال في هذا السن يحتاجون إلى إجابات مقنعة، فإذا لم نقدم لهم المعلومات الصحيحة، سيلجؤون للبحث عن إجابات في أماكن أخرى، مما قد يعرضهم لمعلومات مغلوطة.
وأوضح عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة والاستشاري النفسي وتعديل السلوك، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “حواء”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن بعض الأطفال قد يصبحون مدمنين على المواقع الإباحية نتيجة لعدم الحصول على الإجابات من أهاليهم، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال غالبًا ما يكونون من الشخصيات الأكثر فضولًا، وإذا لم نجد طريقة لتلبية فضولهم، قد يتحول الموضوع لإدمان سلوكي.
و أشار إلى أن الأطفال من الشخصيات الانطوائية أو الذين يفتقرون للثقة بالنفس قد لا يسألون، ولكن هذا لا يعني أنهم لن يواجهوا مشاكل في التعرف على أجسادهم، مما قد يؤدي لمشاكل نفسية عندما يكبرون، مشيرا إلى أن الأطفال يمرون بتغيرات هرمونية وتقلبات مزاجية، مما قد يجعلهم غير متقبلين لذاتهم، وقد يؤدي إلى ظهور اضطرابات القلق والتوتر، لذا، لابد من توفير البيئة الآمنة التي يشعرون فيها أنه ليس هناك عيب في الحديث عن أجسادهم ومشاعرهم.
كما أكد على أهمية تعليمهم كيفية حماية أنفسهم من أي تحرش، من خلال تعريفهم بمفهوم “مثلث العيب”، الذي يشمل الأجزاء الحساسة من الجسم، والأمر لا يتعلق بتعريفهم بالعار، بل بتعزيز وعيهم الذاتي وتهيئتهم لمواجهة التحديات التي قد تواجههم في المستقبل.