منوعات

مجمع البحوث الإسلامية يؤكد: المتوفى بسبب الزلازل والكوارث الطبيعية يعد من الشهداء

الكوارث الطبيعية قد تكون بداية لتحولات إيجابية في المجتمع ، إذا تعاملنا معها بروح من التكافل والتعاون

 

أجاب الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، على سؤال حول هل الأشخاص الذين يموتون نتيجة الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات يمكن اعتبارهم شهداء؟.

بأن الشهادة ليست محصورة في من يموت في معركة دفاعًا عن الإسلام فقط، بل هي تشمل أيضًا حالات أخرى ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة، مثل المبطون (من يموت بسبب مرض البطن)، والمطعون (من يموت بالطاعون)، والغريق، وصاحب الهدم (من يموت نتيجة انهيار البناء أو الزلازل).

وأضاف أنه من خلال الأحاديث النبوية، نجد أن هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الشهادة، وبالتالي فإن من يموت في كارثة طبيعية مثل الزلازل أو الهدم يُعتبر في منزلة شهيد، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم تحدث عن خمس أو سبع حالات يمكن اعتبار صاحبها شهيدًا، بما في ذلك المتوفين بسبب الكوارث الطبيعية، وبالتالى من الممكن أن يُنظَر إلى الكوارث الطبيعية على أنها اختبار من الله أو تحذير للأمة، وقد تكون رحمة أو اصطفاء لمن يصبر ويحتسب.

وفيما يتعلق بفكرة الكوارث الطبيعية، قال إن الكوارث مثل الزلازل والسيول قد تكون بداية لتحولات إيجابية في المجتمع، إذا تعاملنا معها بروح من التكافل والتعاون، مشيرًا إلى أنه يجب على الجميع التحلي بالمسؤولية المجتمعية وعدم الانشغال بالتحليل الفلسفي أو الديني فقط، بل التركيز على العمل الفعلي لمساعدة المتضررين.

وعن الأمطار والسيول، قال الهواري إن المطر في الإسلام يُعتبر خيرًا، لكنه قد يتحول إلى بلاء إذا كان هناك سيول أو فيضانات تؤدي إلى تدمير الممتلكات، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الله عندما اشتكى الصحابة من الجفاف، فأنزل الله المطر، لكنه استمر لفترة طويلة وأصبح مهلكًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى