الجمهورية الجديدة

تمكين الشباب بين الواقع والمأمول “رؤية إعلامية”.. في معرض القاهرة الدولي للكتاب

 

تشارك الدكتورة هند هلال خريبة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، وذلك بقاعة 1 – جناح C 28 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات في التجمع الخامس – القاهرة، خلال الفترة من 24 يناير إلى 6 فبراير 2025، حيث تقدم كتابها الجديد بعنوان «تمكين الشباب بين الواقع والمأمول – رؤية إعلامية»، وهو ثالث إصداراتها.

 

وقد استضافت وزارة الشباب والرياضة الدكتورة هند هلال في جناحها بالمعرض، بصفتها رئيس وحدة الميديا وعضو لجنتي القيم والشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار في نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، وذلك لمناقشة كتابها، الذي يتناول دور مؤسسات الدولة في تدريب وتأهيل وتثقيف وتمكين الشباب بمختلف فئاته العمرية لممارسة العمل العام التنموي والتطوعي والخدمي تحت مظلة الدولة.

 

 كما يسلط الكتاب الضوء على تنمية المهارات وصقل الخبرات لدى الشباب في المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية، إلى جانب التدريب وبناء القدرات، باعتبارهم الركيزة الأساسية لتقدم المجتمع وبنائه، وذلك في إطار البعد الاجتماعي للدولة المصرية وسياستها التنموية، مما يؤكد على أهمية دور الشباب في المجتمع وضرورة مشاركتهم في جميع مجالات التنمية الشاملة التي تشهدها مصر.

 

ويتناول الكتاب مسارات تدريب وتأهيل وتمكين الشباب، ومنها نماذج محاكاة الحياة السياسية، المبادرات الشبابية، المنتديات والمؤتمرات الشبابية، اتحاد الكيانات الشبابية، التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الأكاديمية الوطنية للتدريب، الحوار الوطني، وغيرها من المسارات المشروعة التي تمنح الشباب الفرصة لتنمية وتطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم، مما يتيح لهم التمكين والمشاركة في صنع القرار.

 

كما يسلط الكتاب الضوء على أهمية الفاعلية السياسية للشباب، من خلال تنمية الوعي السياسي، ممارسة النشاط السياسي، وتعزيز المشاركة السياسية، بهدف إشراكهم في رسم خارطة الطريق نحو بناء الجمهورية الجديدة.

 

ويناقش الكتاب أيضًا تأثير الإعلام الرقمي على تشكيل الوعي السياسي للشباب، حيث تلعب تكنولوجيا الإعلام والمعلومات دورًا كبيرًا في إحداث تغييرات فكرية وأيديولوجية، مما أدى إلى انتشار الاستقطاب السياسي بين الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت بيئة خصبة للاستقطاب بأشكاله المختلفة، مما يجعلها عنصرًا بنائيًا في المنظومة التكنواجتماعية.

 

ويتطرق الكتاب إلى تمكين المرأة دوليًا ومحليًا خلال العقد الأخير، حيث حققت المرأة تقدمًا كبيرًا في تقلد المناصب القيادية، رغم تاريخها النضالي الطويل لأكثر من 100 عام. ففي السنوات الأخيرة، تحولت هذه المطالب إلى واقع ملموس، مستندة إلى أسس دستورية وقانونية، خاصة بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية هي: التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، والحماية، وتغيير ثقافة المجتمع لضمان حصول المرأة على حقوقها القانونية.

 

وتشير الدكتورة هند هلال إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أولى اهتمامًا كبيرًا وغير مسبوق بملف تمكين المرأة والشباب على مدار السنوات العشر الماضية، إيمانًا منه بأنهم شركاء الحاضر والمستقبل والقوة الدافعة نحو التنمية والنهوض بالبلاد. ومع انطلاق الولاية الرئاسية الجديدة 2024 – 2030، كان التأكيد على استمرار الجهود في دعم الشباب وتمكين المرأة حاضرًا، من خلال توجيه الحكومة ومؤسسات الدولة لتعزيز دورهم في المجالات السياسية والاقتصادية والمجتمعية، ودعم المشاركة السياسية والديمقراطية، باعتبارهم قادة المستقبل.

 

وقالت إن ملف تمكين المرأة شهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي، حيث ترجم الحقوق الدستورية إلى قوانين واستراتيجيات فعالة، مما جعل تجربة مصر في تمكين المرأة والشباب نموذجًا يحتذى به عالميًا. وتُعد مصر أول دولة في العالم تطلق استراتيجية وطنية لتمكين المرأة 2030، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

 

وأشارت د.هند هلال إلى أن تمكين المرأة والشباب في الولاية الجديدة يؤكد أنهم ركائز أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، إذ شهدت فترة حكم الرئيس السيسي إجراءات تاريخية غير مسبوقة، مكنت المرأة والشباب بشكل ملموس وحقيقي، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ مصر الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى