
لا تزال مفاجآت سفاح المعمورة تتوالى، وسط تزايد التوقعات بالكشف عن مزيد من الجثث، في واحدة من أخطر القضايا الجنائية التي هزّت الإسكندرية. فقد أنكر المتهم (ن. أ)، المحامي، ارتكابه جريمة قتل المهندس محمد إبراهيم (61 عامًا)، الذي تم العثور على أشلاء جثته داخل إحدى الشقق المستأجرة بشارع 7، المتفرع من شارع 45، في منطقة المنتزه ثانٍ، رغم اعترافه بقتل الضحيتين الأخريين.
وأكدت أسرة المجني عليه أن الضحية كان على معرفة بالمتهم، حيث لجأ إليه قبل ثلاث سنوات لبيع عقار يملكه، ثم اختفى بعدها تمامًا. وأوضحت الأسرة أنه قبيل اختفائه، تواصل معهم هاتفيًا وكان صوته مرتعشًا، وسأل عن أحد أفراد العائلة المتوفين، وكأنه يرسل إشارة غامضة لم تُفهم وقتها.
في إطار التحقيقات، أخذت مباحث الإسكندرية عينات DNA من أفراد أسرة المجني عليه لمطابقتها مع الأشلاء، للتأكد من هويته وقرابته بالمبلغين عن اختفائه. فيما كشفت تحريات المباحث عن مفاجأة مدوية، حيث تبين أن المتهم استأجر أكثر من عشر شقق بالإسكندرية، وجارٍ فحصها جميعًا لاحتمالية وجود ضحايا آخرين. كما اتضح أن لديه عقارات مستأجرة في مدينة نصر، وكفر الشيخ، والإسماعيلية، وهو ما دفع جهات التحقيق لتوسيع دائرة البحث.
وتواصل المباحث تحقيقاتها أيضًا في احتمال وجود شريك للمتهم، ساعده في ارتكاب الجرائم ضد موكليه وسرقة أموالهم. كما يتم فحص دوافع قتله لزوجته، حيث تشير التحريات الأولية إلى أنها ربما هددت بكشف جرائمه، مما دفعه للتخلص منها.
وفي تطور آخر، انسحب أحد محامي الدفاع عن المتهم من القضية، بعد اعتراف الأخير تفصيليًا بقتل الضحيتين الأوليين. بينما تحقق المباحث في بلاغ جديد تقدم به مالك عقار، كشف أن المتهم استأجر شقة أخرى بنفس المنطقة، مما يزيد من احتمالات العثور على جثة رابعة خلال الساعات القادمة.
القضية لا تزال مفتوحة على مفاجآت أكثر رعبًا، وتحقيقات الجهات الأمنية مستمرة لكشف جميع خيوط هذه السلسلة الدموية.