الشلالات تتزين استعدادًا لاستقبال الصائمين.. ثمانية فدادين تدخل نطاق الخدمة في رمضان وشجرة طرزان تستعيد تألقها

في خطوة جديدة، أقدم الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، على رفع كفاءة حديقة الشلالات استعدادًا لاستقبال الصائمين لتناول طعام الإفطار، وهي عادة سكندرية كان يلجأ إليها أبناء المدينة على كورنيش البحر. إلا أن برودة الأجواء دفعت إلى التفكير في إيجاد بديل مناسب.
تعد حديقة الشلالات من أقدم وأشهر الحدائق في الإسكندرية، وتمثل قلب المدينة. أنشئت منذ 124 عامًا، وتبلغ مساحتها 8 فدادين، مقسمة إلى خمس مناطق، وتشمل بقايا أبراج سور الإسكندرية الأثري. قام بتصميم الحديقة المهندس الأمريكي فريدريك لو أولمستيد عام 1899 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتضم أشجارًا نادرة تم استقدامها من مختلف أنحاء العالم، من بينها شجرة “طرزان” الشهيرة، بالإضافة إلى “طابية النحاسين” و”بوابة رشيد” والبوابة الغربية.
الحديقة، التي كانت تضم في الماضي مسرحًا للثقافة الجماهيرية ومكتبة للطفل، تعرضت للإهمال بعد الثورة، حيث تراكمت فيها القمامة وتعرضت العديد من الأشجار للحرق من قبل المخربين، مما حولها إلى أطلال. ومع الفكر الجديد للمحافظة، كان لا بد من دماء جديدة قادرة على تنفيذ خطة طارئة لرفع كفاءة الحديقة قبل حلول شهر رمضان والعيد.
الدكتور مصطفى العرابي، رئيس حي وسط الإسكندرية، تولى مهمة تنفيذ هذه الخطة بناءً على تكليفات المحافظ. وقد شارك العرابي في تنفيذ الخطة بنفسه، حيث تضمنت عدة محاور لتسريع العمل، منها رفع القمامة، حيث تم رفع 680 طنًا منها حتى الآن، ثم تقليم النخيل والأشجار، ورفع مخلفات الأشجار، وتزويد التربة بالسماد لإعادة الحشائش إلى أرضية الحديقة.
تم أيضًا تطوير دورات المياه لتلبية احتياجات المتنزهين، وإعادة إنارة الحديقة استعدادًا لاستقبال الزوار في المساء، من خلال تشغيل 27 كشافًا كهربائيًا، وخمس مجموعات كشافات LED، و35 عامودًا بلاستيكيًا، وكشافات صوديوم. كما تم بناء أربع غرف لتفتيش وصيانة الأعمدة الجديدة والكابلات الأرضية والشبكة الهوائية للكهرباء.
تم الاهتمام أيضًا بشجرة “طرزان” الشهيرة، حيث أعيد إليها التألق لتكون نقطة جذب لصور العرائس والزوار. ولم تقتصر عملية رفع كفاءة الحدائق على الشلالات فقط، بل شملت حديقة بيرم التونسي المطلة على الكورنيش، حيث تم زراعة أشجار جديدة، وتزويد الحديقة بالمقاعد، ورفع القمامة. كذلك تم تطوير حديقة يحيى حقي، المطلة على ميدان القناصل، من خلال إعادة الإضاءة إليها، وتقليم الأشجار، ورفع القمامة، ودراسة زراعة المزيد من الأشجار لإضفاء جو من البهجة على الحديقة استعدادًا لشهر رمضان المبارك.