“ادفع متحكيش”.. بعد فشل رؤساء المحليات تقنين أوضاعها.. سائقي التوك توك يحددون التعريفة في قنا
"مصر الحرية" تفتح ملف خطورة مزاولة الطفل مهنة سائق "توك توك"
كتب – جاد مسلم :
تعد مهمة تنظيم وتقنين أوضاع مركبة التوك توك في محافظة قنا من الملفات التي فشل في إدارتها رؤساء المدن على مدار الأعوام الماضية؛ رغم تكرار المحاولات في مراكز المحافظة بآليات و أساليب عدة، وذلك لوضع تسعيرة ملزمة وأرقام محلية.
في تقرير “مصر الحرية ” نقترب من خطورة الملف وأسباب الفشل في إدارته.
سياسة النفس القصير لرؤساء المحليات في إدارة الملف
يقول محمد عبد الله، موظف بالألومنيوم، إن من أسباب فشل المحليات في إدارة ملف التوك توك؛ عدم الجدية حيث يستجيب المسؤولين متى تعالت صرخات المواطنين من جشع سائقي المركبة ويبدأون في وضع أرقام و تحديد تسعيرة، وذلك فقط من أجل تهدئة الرأي العام في محيط مركزه، غير أن الأمر يعود، بسبب عدم اكتمال تلك الأعمال .
ويوضح علاء فايز، عامل، أن عدم تدخل الشرطة والمرور في منظومة التوك توك جعلها كابوس يهدد أمن ومصالح المواطنين، بعد أن استخدمت في أعمال غير قانونية .
عمالة الأطفال كسائقي توك توك خطر يهدد السلم العام
ويشير حازم بخيت، سائق توك توك، لبعد خطير في ملف المركبة غير المنظم، قائلا إن هناك استخدام بعمالة الأطفال في هذا المجال في أعمال منافية للقانون كجلب المخدرات من التجار وتسليمها لمدمني تلك السموم.
ويقول أحمد خليفة، معلم، إن قدرة الطفل على كسب الأموال في تلك المرحلة، يعد أحد أسباب تسرب البعض عن التعليم و الانحدار في مستوى أخلاقي يرسمه الشارع، وذلك كله بمباركة أولياء الأمور لهؤلاء الأطفال ، مطالباً بوضع قوانين رادعة تمنع قيادة الاطفال لتلك المركبة .
“التوك توك ” من فكرة لخلق فرصة عمل لكارثة تهدد المستقبل
يوضح محمود عبد المنعم، موظف، أن المركبة توفر آلاف فرص العمل للشباب، غير أن السماح في الاعتماد على الأطفال جعلها مستغلة من أصحاب رؤوس الأموال لتوفير المركبة وحصد الأموال، وترك المجتمع يعاني خطورة تقاعس المسؤولين .
ويرى سامح العارف، تاجر، أن الأمر يتعدى مركبة تجوب ربوع القرى والنجوع لتوصيل المواطنين بل أصبحت تشكل ثقافة جيل من خلال ما يكتب عليها وكذلك أسلوب بعض سائقي المركبة غير اللائق، مطالباً بمحاربة المجتمع سلبيات هذه الظاهرة .