تقارير وتحقيقات

“مصر الحرية” تكشف مفاجآت وتفاصيل جديدة في واقعة تلاميذ “جذع النخلة” في قنا

المدرسة منحة ألمانية أوصت بتغطية الترعة المقابلة.. ولم يتم التنفيذ

 

إلزام المواطنين بتحمل تكلفة الكوبري الجديد.. والأهالي يطالبون بإدراجه ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية لمركز قوص

أولياء الأمور: نسبة الحضور تأثرت بالمدرسة.. ونطالب بسرعة إنهاء الموافقات لإنشاء الكوبري الجديد 

 عمدة القرية لا يعلم شيئًا عن الواقعة.. ويؤكد: إزالة جذع النخلة أفضل من تعريض حياة الأطفال للخطر

 

كتب – جاد مسلم و ولاء فخري :

 

مفاجآت وتفاصيل جديدة تكشفها “مصر الحرية” في واقعة تلاميذ مدرسة “نجع محروس للتعليم الأساسي” بقرية المقربية التابعة لإدارة قوص التعليمية بمحافظة قنا، حيث أفاد أهالي القرية أن المدرسة منحة ألمانية، وكانت هناك توصية بتغطية الترعة المارة أمام المدرسة لحماية التلاميذ، إلا أن ذلك لم يحدث، وبقيت الترعة دون تغطية لتهدد حياة الأطفال عند ذهابهم وإيابهم من وإلى المدرسة؛ وكذلك رواد المسجد المجاور للمدرسة من أهالي القرية، خاصة كبار السن.

الأهالي أكدوا أن أقرب كوبري يخدم المنطقة يقع على بعد ٥٠٠ متر، بعد إزالة الكوبري المواجه للمدرسة بحجة أنه مخالف، وهو ما جعلهم يلجأون إلى وضع جذع نخلة في موقعه لتسهيل عبور التلاميذ ووصولهم إلى المدرسة، مؤكدين أيضًا أن إزالة جذع النخلة ألقى بعبء أكبر على كاهلهم، فبعد أن خرج المسؤولين ليعلنوا عدم الممانعة من إقامة كوبري جديد بعد إنهاء الموافقات اللازمة، ليهلل أهالي القرية، إلا أن فرحتهم لم تدم طويلًا بعدما علموا أن الكوبري يتم تنفيذه على نفقة الأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة.

“مصر الحرية” رصدت التفاصيل في السطور التالية…

في البداية كشف عبيد حامد عطا، أحد سكان نجع محروس، والذي جاء ذكر اسمها في بيان الري حول تفاصيل واقعة مرور الطلاب على جذع نخلة؛ بالإشارة إلى أنه مقدم الطلب لبناء كوبري، عن مفاجآت وتفاصيل مهمة، حيث قال في تصريح ل “مصر الحرية” أن المنطقة كان بها كوبري قديم يمر عليه الأهالي منذ عشرات السنين، ولازال آثاره باقية بعد إزالته بحجة أنه غير مطابق ومخالف.

وأضاف: أن المدرسة منحة ألمانية، تم افتتاحها في عهد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا الأسبق، حيث أن المؤسسة المانحة اشترطت وقتها تغطية الترعة المارة أمام المدرسة، بعد أن رأت أن مستفيدي المدرسة يقطنون الناحية الأخرى منها.

وتابع “عبيد حامد عطا”: أن ملف الكوبري تم إعداده من قبل و لكنه تعرض لضياع مستنداته هلى حد ما أبلغه به مسؤولي الري قبل بدء العام الدراسي.. مشيرًا إلى أن الأهالي ذهبوا لطرح القضية إعلامياً، بعد تقاعس الجهات المعنية.

إلزام المواطنين بتحمل تكلفة الكوبري الجديد 

وأشار إلى أن الأهالي فرحوا بعد إعلان المسؤولين عن إنشاء كوبري جديد لخدمة المنطقة، إلا أن الفرحة لم تكتمل بعدما علمنا أن ذلك سيتم على نفقة المواطنين، مطالبًا بسرعة إنهاء التصاريح والموافقات اللازمة، لإنشاء الكوبري وادراجه ضمن الخطة الاستثمارية لمركز ومدينة قوص، لإنهاء معاناة الطلاب في في الوصول إلى المدرسة، وكذلك رواد المسجد المجاور لها.

ويقول سيد آدم عبدالعاطي – أحد أولياء الأمور – مقيم نجع محروس، التابع لقرية المقربية، أن هناك إجماع من الأهالي ومجلس مدينة قوص وإدارة وهندسة الري، فيما يخص تعجيل إنشاء الكوبري والانتهاء من الترخيص، مضيفاً أن هناك عدم ممناعة وتعاون من الجهات المعنية منذ نشر معاناة الطلاب بمدرسة نجع محروس الابتدائية.

وأشار “آدم” إلى أن إزالة “جذع النخلة” ألقى بظلاله على نسبة الحضور لطلاب المدرسة سلبياً، وذلك لأن أقرب وسيلة عبور لجانب ترعة الكلالسة من الناحية الأخرى حيث توجد المدرسة؛ يبعد ٥٠٠ متر ذهاباً ومثلها إيابا من ناحية عباسة، ومسافة تزيد عن ذلك من الناحية القبلية حيث نهاية الترعة، وهذا ما يصعب على الأطفال ويزيد معاناتهم، بعدما خاطروا بحياتهم بالمرور على جذع النخلة عن هذا الجهد الكبير .

ومن جانبه كشف محمود غلاب، عمدة قرية المقربية، عدم علمه بتفاصيل الواقعة.. وبعد استيضاح الأمر من “مصر الحرية”، قال أن قطع المسافة أفضل من تعرض تلاميذ المدرسة للغرق.

الأهالي يطالبون بسرعة إنهاء الموافقات 

فيما طالب “محمد محمود” -ولي أمر – بسرعة إنشاء كوبري من أجل تسهيل الوصل إلى المدرسة بعد ما تم إزالة جذع النخلة، لافتا إلى معاناة المواطنين منذ إزالة الكوبري القديم، فبدلا من أن يتم توفيق الأوضاع ومراعاة أهميته، تكت ازالته، لتنقلب حياة المواطنين إلى معاناة مستمرة.

وقال “سعد عبدالقادر” – ولي أمر – : لجأنا إلي عمل جذع النخلة لتقريب المسافة لأبنائنا للذهاب إلي المدرسة لأنه أقرب كوبري داخل القرية تبعد مسافته حوالي 500 متر وهذه مسافة بعيدة وتزيد من معاناة التلاميذ في الذهاب إلي المدرسة.

معاناة كبار السن 

وقال”محمود مصطفي” – أحد أهالي القرية- أنهم يعانون كثيرا من بعد المسافات، ولا يوجد حلول وأنا كشخص كبير بالسن دائم الصلاة بداخل المسجد المجاور للمدرسة، وألجأ إلي استخدام جذع النخلة لأداء صلاتي، بينما يقوم الشباب بمساعدتي خوفًا من انزلاقي داخل الترعة، ونطالب المسؤولين سرعة بناء الكوبري رأفة بنا.

وتقول “أم محمد” والدة طالب بالقرية، بانها سيدة مسؤوله علي أبنائها فدائما تذهب بإبنها إلي المدرسة ذهابًا وعوده من خلال جذع النخيل رغم تعثرات المشي عليه ، لكننا لا نجد البديل.. أضافت: نحن نخشى على أطفالنا من الذهاب إلى المدرسة، فأبسط حقوقنا أن نجد طريق آمن يستخدمه الأطفال، خاصة مع بُعد مسافة الكوبري الحالي ومرور الدراجات النارية والتكاتك بسرعة جنونية تزيد من المخاطر، بعد إزالة جذع النخلة، مطالبة بسرعة إنشاء الكوبري الجديد لإنهاء المعاناة.

وكيل وزارة التعليم: إنشاء كوبري جديد.. قريبًا

من جانبه قال الدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، في تصريحات خاصة لجريدة “مصر الحرية” انه تم تشكيل لجنة وإرسالها إلى مكان الواقعة للمعاينة، وتبين وجود كوبرى آمن للتلاميذ والمواطنين على بُعد 500 متر عن جذع النخلة الذي كان يستخدمه التلاميذ، مشيرًا إلى عدم ممانعة الري من إقامة كوبري جديد، قائلا “سيتم بناء آخر قريبا”.

 

موضوعات ذات صلة…

“يمرون على جذع نخلة بينما يتابع الوزير زيارته بقنا”.. طلبة مدرسة “محروس” يغامرون بأرواحهم للتعلم بقوص

 

رداً على ما نشرته “مصر الحرية”.. الري يكشف أسباب مرور طلاب مدرسة “نجع محروس” على جذع نخلة بقنا

 

فيديو.. استجابة ل”مصر الحرية” إزالة جذع نخلة من أمام مدرسة نجع محروس بقوص لحماية التلاميذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى