تشييع جثمان الزعيم.. صور نادرة لتوديع الشعوب العربية لـ “جمال عبدالناصر”
كتب – محمد عبد الستار أبو حته
في مثل هذا اليوم، وتحديدًا في 1 أكتوبر من عام 1970م تم تشييع جنازة الرئيس جمال عبد الناصر، الذى رحل عن عالمنا فى 28 سبتمبر، والتى تعد واحدة من أكبر الجنازات فى العالم فى العصر الحديث، وحرص العديد من الشعوب العربية على المشاركة فى الجنازة فنزلوا إلى شوارع بلادهم فى نفس توقيت تشييع الجنازة بمصر.
وخلال تشييع الجنازة التقطت العديد من الصور التى تبين حرص الشعوب العربية للنزول إلى الشوارع لتوديع الزعيم جمال عبد الناصر، والتى نشرتها مجلة المصور آنذاك، وجمع تلك الصور خبير المكتبات رشيد عبد الرازق، الذى عمل بمكتبات وزارة التربية والتعليم حتى سن المعاش، حيث أخذ على عاتقه جمع مجموعة كبيرة من الأرشيفات المختلفة، على حسابه الخاص، رافضًا بيعه لأى مؤسسة.
جمال عبد الناصر واحد من أشهر الشخصيات العربية فى القرن العشرين، ولد فى 15 يناير 1918، فى حى باكوس الشعبى بالإسكندرية، لأسرة تنتمى إلى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط فى صعيد مصر، وانتقل فى مرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية، حيث كان والده دائم التنقل بحكم وظيفته فى مصلحة البريد، فأنهى دراسته الابتدائية فى قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية، فحصل على شهادة البكالوريا من مدرسة النهضة الثانوية بحى الظاهر بالقاهرة فى عام 1937.
بدأ عبد الناصر حياته العسكرية وهو فى التاسعة عشر من عمره، فحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون فى كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حالياً)، وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان فى يوليو 1938.
وقاد جمال عبد الناصر تشكيل الضباط الأحرار الذى أطاح بالملكية فى مصر فى 23 يوليو من عام 1952 ودخلت مصر معهم عصر الجمهورية، وعندما تولى رئاسة مصر قاد حركة كبرى من التحرر فى الوطن العربى وأفريقيا ضد الاستعمار، كما حقق فى مصر عددا كبير من التطويرات على المستوى الاجتماعى.