لمحاصرة مدمني “الشابو”.. مواطنون يطالبون بتقنين أوضاع مخازن الخردة
كتب – جاد مسلم :
هناك علاقة وطيدة بين انتشار ظاهرة السرقة للمال العام بأشكاله الفجة، كسرقة أعمدة الإنارة والأسلاك و قضبان السكة الحديدية، وبين انتشار الإدمان بمادة “الشابو” في بعض مراكز وقرى قنا، رغم الجهود الأمنية الكبيرة للقبض على تجاره .
وفي محاولة ل” مصر الحرية” لمتابعة أبعاد الظاهرة و إيجاد الحلول للتضييق على مرتكبي تلك الجرائم، يقول محمود يس، موظف بشركة مقاولات، إن انتشار مدمني المخدرات وخاصة “الشابو” أصبح واقع لابد من التعامل معه، بعد أن أصبح أحد العوامل التي تهدد المال العام والبنية التحتية للبلاد، فقد وصل الأمر لسرقة وإتلاف معدات منظومة الكهرباء كالاستيلاء على أعمدة الإنارة و إتلاف أكشاك الكهرباء لسرقة المناطق .
ويشير أحمد خليفة، معلم، إلى أن مخازن الخردة، التي انتشرت في الآونة الأخيرة في قرى ونجوع المحافظة أصبحت ملاذاً للخارجين على القانون، حيث أن بعضها تساعد مدمني”الشابو ” على بيع ما يجلبه هؤلاء من السرقات ليشتري به جرعته اليومية من السموم.
ويذهب علي إبراهيم عبد المنعم، إلى أن هناك أسر أبلغت عن أولادها لإدمانهم الشابو و نهب المنزل للحصول على جرعة الكيف، وذلك بعد أن فاض بهم الكيل و فقدوا القدرة على الإصلاح .
وكشفت السيدة(حمدية . م . ن) ، أنها أصبحت تتمنى موت ولديها أو حبسهم لمدة طويلة، لكي يتمكنوا من العودة للحياة مرة أخرى، مضيفة أنهم أصبحوا بلا ضمير أو قلب، وتحدثت عن مضايقات الأبناء وارتكابهم جرائم السرقة من المنزل وبيعها لتجار الخردة بأبخس الأسعار .
وطالب علي سعيد، مزارع، أن يتم تقنين وترخيص أحواش ومخازن الخردة، مع استمرار المتابعة الأمنية، وذلك لتضييق الخناق على مدمني الشابو والمحافظة على المال العام والخاص.