تقارير وتحقيقات

«تطبيقات القمار الإلكتروني».. الطريق إلى الهاوية

«مراهنات الموت» عالم من الفوضى وخدمات مغرية لتحقيق الثراء السريع

 

تحقيق – شيماء رمضان و ولاء فخري و جادمسلم :

 

أصبحت تطبيقات المراهنات الرياضية عبر الإنترنت صناعة مزدهرة في السنوات الأخيرة، حيث توفر للمستخدمين تجربة تفاعلية في متابعة الأحداث الرياضية المختلفة.

 

ويعتمد هذا النوع من التطبيقات على توقع نتائج المباريات والأحداث الرياضية، مثل كرة القدم، كرة السلة، التنس، وغيرها، حيث المراهنات يمكن أن تكون على نتائج المباريات أو تفاصيل معينة مثل عدد الأهداف أو النقاط المسجلة للفريقين.

 

ومع التطور التكنولوجي السريع وانتشار الهواتف الذكية، أصبحت المراهنات الرياضية متاحة بسهولة أكبر للجماهير حول العالم.

 

ونشأت المراهنات الرياضية التقليدية في شكلها الكلاسيكي قبل عقود، وكانت تتم في أماكن محددة مثل مكاتب الرهان والكازينوهات. لكن مع ظهور الإنترنت وتطور تقنيات الاتصال، تحول الرهان إلى منصات إلكترونية وتطبيقات مخصصة. هذه التطبيقات توفر ميزات عديدة مثل الراحة في الاستخدام، سرعة الوصول إلى الرهان، والتحديثات المباشرة للحظات الحاسمة في المباريات.

 

مميزات وعيوب تطبيقات المراهنات الرياضية عبر الإنترنت

 

سهولة الاستخدام: معظم التطبيقات تمتاز بتصميم بسيط وسهل الاستخدام، مما يمكن المستخدمين من وضع رهاناتهم بسرعة وبدون تعقيد.

 

الوصول الفوري: يمكن للمستخدمين الوصول إلى التطبيقات في أي وقت ومن أي مكان باستخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية.

 

الرهانات المباشرة: العديد من التطبيقات تقدم ميزة الرهان المباشر خلال المباريات، ما يمنح المستخدمين فرصة المراهنة على أحداث لحظية.

 

التنوع الرياضي: توفر التطبيقات إمكانية الرهان على عدد كبير من الرياضات والمباريات من مختلف أنحاء العالم.

 

المكافآت والعروض: تقدم بعض التطبيقات مكافآت ترحيبية، عروض خاصة، ونقاط ولاء لجذب المستخدمين وتشجيعهم على الاستمرار.

 

الجوانب القانونية

 

يختلف الإطار القانوني لتطبيقات المراهنات الرياضية من دولة إلى أخرى. في بعض الدول، تعتبر المراهنات الرياضية عبر الإنترنت قانونية وتنظمها السلطات المختصة لضمان الشفافية وحماية المستخدمين. في دول أخرى، قد تكون المراهنات غير قانونية أو تخضع لقيود صارمة. من المهم للمستخدمين التأكد من أن المنصات التي يستخدمونها مرخصة وموثوقة.

 

“رهانات الموت” كيف تدفع تطبيقات المراهنات الإلكترونية الشباب إلى حافة الهاوية؟

 

جرائم بشعة وقعت بسببها وأبرزها، وفي واقعة مأساوية، أقدم شاب على شنق نفسه في منزله في مركز بني مزار بمحافظة المنيا بعدما نصب الشاب لنفسه مشنقة داخل إحدى غرف منزله، بعد تراكم الديون عليه بسبب مشاركته في لعبة مراهنات إلكترونية

 

طالب يحاول إنهاء حياته بعد خسارة 85 ألف جنيه بالمراھنات 

 

في محافظة شمال سيناء نجحت أجھزة وزارة الداخلیة في كشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة بئر العبد بمدیریة أمن شمال سیناء من إحدى المستشفیات بدائرة القسم باستقبالھا طالب- مقیم بدائرة القسم مصاب بحالة اعیاء إثر محاولته التخلص من حياته.

بالانتقال وسؤال الطالب المذكور قرر بمحاولته انتهاء حياته أثناء تواجده بمنزله لمروره بحالة نفسیة سیئة، بسبب خسارته مبلغ مالى 85 ألف جنیه على أحد تطبیقات المراھنات الریاضیة عبر شبكة الإنترنت، تم إتخاذ الإجراءات القانونیة.

 

الرقابة الإدارية تضبط عصابة تستقطب الشباب للمراهنات بالإنترنت

 

أمرت نيابة الشئون الاقتصادية وغسل الأموال، بحبس تشكيل عصابي في عدد من محافظات الجمهورية تخصص في استقطاب الشباب للمشاركة في المراهنات الالكترونية والرياضية التي يتم إدارتها من خارج مصر، وكلفت الجهات المختصة بحصر المحافظ الالكترونية المستخدمة في مواقع المراهنات

 

تشكيل عصابي في الوادي الجديد وأسيوط 

 

أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام قيام عدد من الأشخاص بنطاق محافظتى (الوادى الجديد – أسيوط) بتجميع عدد من خطوط الهاتف المحمول المفعل عليها محافظ مالية وشرائها من المواطنين مقابل مبالغ مالية، وإستخدام تلك المحافظ الإلكترونية فى تداول الأموال على مواقع المراهنات بالمخالفة للقانون.

وقد أسفرت التحريات أن هؤلاء الأشخاص يعملون وكلاء معتمدين لدى تلك المواقع مستخدمين المحافظ المالية الخاصة بهم فى عمليات سحب وإيداع أموال المراهنين وقيامهم بتحويل تلك المبالغ إلى عملات رقمية مشفرة لصالح المواقع نظير حصولهم على نسبة مالية جراء ذلك .

عقب تقنين الإجراءات تنسيقاً وقطاع نظم الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومديريتى أمن (الوادى الجديد وأسيوط) تم إستهدافهم وأمكن ضبط عدد (25 متهماً “لديهم معلومات جنائية”) وبحوزتهم (441 شريحة هاتف محمول – 100 هاتف محمول – مبلغ مالى قُدر بـ 825 ألف جنيه – محافظ مالية إلكترونية بها ما يعادل مليون جنيه – كمية من المشغولات الذهبية – 3 بطاقات بنكية – 7 سيارات – عدد 6 أجهزة حاسب آلى) ، بقيمة مالية للمضبوطات تقدر بـ (20 مليون جنيه) وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.

 

وتحذر وزارة الداخلية المواطنين من التعامل مع تلك المواقع والإنخراط فى ممارسة المراهنات الإلكترونية ، التى تستدرج المواطنين فى بداية الأمر بتحقيق أرباح بسيطة لتشجيعهم على الإستمرار فى ممارستها ، ثم تكبد المراهنين خسائر مالية كبيرة تدفع البعض منهم إلى إرتكاب أنماط مختلفة من الجرائم للحصول على الأموال بأى طريقة فى محاولة لتعويض خسائرهم المالية المتكررة بما يعود سلباً على الفرد والمجتمع .

وتستعرض “مصر الحرية” فى السطور التالية، عددًا من القصص الواقعية لشباب وقعوا في فخ المراهنات الإلكترونية.

 

قال “بدرى.ث” تاجر مواشى أن بسبب خسارتى لبعض المال فى تجارة المواشى اقترح عليا ابن عمى «طالب» بالجامعة بخوض التجربة بوضع فى البداية 5000 جنيه وأن المبلغ هيزيد فى خلال أسبوع أضعاف مضاعفة، مؤكدا له انه مجرب وقالى: “تعال ومتخفش”

 

أضاف: بدأت ألعب معاه وحققت مكسب عوضنى بنسبة بسيطة لخسارة تجارتى وبعد ذلك كابرت وطمعت وادخرت مبالغ كبيرة فخسرتها.

 

وقال محمود.ع «طالب» كان اللعب عن طريق تحميل تطبيق “1xbet” من التطبيقات، كنت بلعب على باب الكازينو، وكنت بكسب فى الأسبوع 4000 جنيه، وده من شحن 500 جنيه اشحنهم رصيد من خلال برنامج اللعبة.. وعن طريقة اللعب قال: كنت بتراهن على حاجة اسمها الفوز والخسارة يعنى بشوف الإحصائيات والأهداف بتاعت كل فريق، والأول ادخل ارمى مثلا على الفولت أو الركنية أو على عدد الأهداف للفريقين، كسبت كثير واشتغلت على البرنامج ليا حاليا 3 شهور ومازلت مستمر.

 

كما يقول شعبان 44 سنة ل “مصر الحرية” أنه عرف المراهنات وتلك الألعاب عبر الانترنت منذ سنة تقريبا وحتى الآن كسب منها ما يفوق 20 ألف جنيه، ورغم خسارته للعديد من المرات إلا أن مكسب واحد كفيل بتعويض هذه الخسائر حيث اتابع مباريات لفرق لم أسمع عنها من قبل، كما تعودت أثناء اللعب مع الفريق للجلوس على القهاوى لمدة ٦ ساعات في أيام المباريات.

 

ويروي “سعيد عوض” تجربته مع أحد أشكال لعبة المراهنات، والتي يطلق عليها “X1” ويقول إن اللعبة بها أكثر من نماذج لممارسة لعبة المراهنات، وكنت ألعب أحد تلك الأشكال وتسمي “الطيارة” ، وعن مبلغ المراهنات قال يبدأ من ٥ جنيهات ولا يوجد نهاية ولكل مبلغ حدود في الربح.

 

ويضيف: أن اختيار اللعب للحظة النزول من الطائرة هي المراهنة، فلو أن اللحظة كانت سابقة للحظة الانفجار للطائرة فهذا يعني أرباح والعكس صحيح .

 

ويكشف لاعب طائرة المراهنات أنه كسب ٦٠ ألف جنيه عندما كان يضارب بمبلغ ٢٠ ألف جنبه، ولكنه ما لبس أن خسر المبلغ كله ال ٨٠ ألف جنيه، مؤكداً أن هذا حال الجميع .

تطبيقات المراهنات لا تخضع للرقابة.. والخبراء يحذرون!

وتقول د. ليالي الرفاعي، معالج نفسي وتأهيل سلوكي بأبوتشت، إن إدمان المقامرة، يسمى أيضًا اضطراب المقامرة، هو رغبة في المقامرة لا يمكن السيطرة عليها على الرغم من نتائجها السلبية على حياتك. وتعني المقامرة أنك على استعداد للمخاطرة بشيء ذي قيمة بالنسبة إليك على أمل كسب شيء ذي قيمة أكبر.

د.ليالي الرفاعي

أضافت: يمكن أن تحفز المقامرة جهاز المكافأة في الدماغ مثل المخدرات أو المشروبات الكحولية، ما يؤدي إلى الإدمان. إذا كنت تعاني من مشكلة إدمان المقامرة، فقد تستمر في ملاحقة الرهانات التي تكبدك الخسائر وتستنزف مدخراتك وتوقعك في الديون. وقد تخفي سلوكك السلبي وتلجأ حتى إلى السرقة أو الاحتيال لتوفير الأموال التي تنفقها على إدمانك.

 

وأوضحت أن إدمان المقامرة هو حالة مَرضية خطيرة يمكن أن تدمر الحياة. على الرغم من صعوبة علاج إدمان المقامرة، فقد استفاد كثيرون من المصابين بإدمان المقامرة عبر العلاج الاحترافي.

 

الأعراض

 

قد تشمل مؤشرات إدمان المقامرة (اضطراب المقامرة) وأعراضه ما يلي: الانشغال بالمقامرة، مثل التخطيط الدائم لأنشطة المقامرة وكيفية الحصول على المزيد من مال المقامرة، والحاجة إلى المقامرة بمبالغ متزايدة للشعور بالإثارة نفسها، ومحاولة التحكم في المقامرة أو الحد منها أو إيقافها، من دون جدوى، والشعور بالقلق أو العصبية عند محاولة الحد من المقامرة، والمقامرة للهرب من المشكلات أو تخفيف الشعور بالعجز أو الذنب أو القلق أو الاكتئاب، ومحاولة استعادة المال الذي خسرته عن طريق المزيد من المقامرة (ملاحقة الخسائر)، والكذب على أفراد العائلة أو الآخرين لإخفاء حجم الأموال التي تنفقها على المقامرة، والمخاطرة بالعلاقات المهمة أو الوظيفة أو الدراسة أو فرص العمل أو فقدها بسبب المقامرة، وطلب المال من الآخرين لتخرج من الضوائق المالية بسبب خسارتك لمالك في المقامرة

يتوقف معظم المقامرين الهواة عند الخسارة أو يضعون حدًا للمبلغ المستعدين لخسارته. ولكن يشعر الأشخاص المصابون بإدمان المقامرة بأنهم مجبرون على الاستمرار في اللعب لاستعادة أموالهم، وهو نمط يصبح مدمرًا للغاية بمرور الوقت. وقد يلجأ بعض الأشخاص إلى السرقة أو الاحتيال للحصول على المال لإنفاقه على المقامرة.

 

قد يمر بعض المصابين بإدمان المقامرة بفترات من السكون، وهي فترات من الوقت يقامرون فيها بنسبة أقل أو لا يقامرون على الإطلاق. ولكن من دون علاج، لا تكون حالة السكون دائمة غالبًا.

 

 المضاعفات 

 

وأكدت أن القمار القهري يمكن أن تكون له عواقب وخيمة وطويلة الأمد على حياتك، مثل:مشاكل في العلاقة، مشاكل مالية، ومنها الإفلاس، ومشاكل قانونية أو الحبس، زسوء الأداء في العمل أو فقد الوظيفة، وسوء الحالة الصحية بشكل عام، والانتحار أو محاولات الانتحار أو أفكار انتحارية.

 

الوقاية

وحول آليات وطرق الوقاية؛ قالت “ليالي”: على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة لمنع مشكلة لعب القمار، فقد تكون البرامج التعليمية التي تستهدف الأفراد والمجموعات الأكثر عرضة للمخاطر مفيدة. فإذا كان لديك عوامل خطر للقمار القهري، فكّر في تجنب لعب القمار بأي شكل من الأشكال، والأشخاص الذين يلعبون القمار والأماكن التي يتم لعب القمار بها. واحرص على الحصول على علاج عند ظهور أول علامة على وجود مشكلة وذلك للمساعدة في منع مشكلة لعب القمار من التفاقم.

 

من جانبها أوضحت أميرة البسيونى استاذة جامعة ومدير عام الأكاديمية الأردنية: انتشرت المراهنات الإلكترونية بين الشباب وخاصة نتائج مباريات كرة القدم، بحثًا عن الثراء السريع؛ إذ أصبحت أحدث وسائل النصب والاحتيال في عالم الجريمة، ويعتمد عليها العديد من شركات الرهان في تحقيق المكاسب المالية السريعة، فالمشاركون يدفعون أموالًا ويتوقعون نتائج المباريات ليحصل صاحب التوقع الصحيح على الكثير من الأموال التي تشمل ما دفعه وما دفعه غيره، كما أن معظم الألعاب القائمة على الرهان تعد أداة يستخدمها المحتالون في اصطياد فرائسهم من خلال التكنولوجيا الحديثة، وكثرت وقائع ألعاب المراهنات مؤخرًا حيث بدأ العديد من اللاعبين بالحديث على منصات السوشيال ميديا عما تعرضوا له على منصة المراهنات الرياضية الإلكترونية، بعد أن سقطوا ضحية في فخ الاحتيال لمنصة مراهنة على الإنترنت تدعي «وان إكس بت 1xBet» وبسبب الخسائر الفادحة التي يتلقاها الشباب يومًا بعد يوم من ألعاب المراهنات.

تشير الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم النفس الاجتماعي في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إلى أن جذور مشكلة الانجذاب إلى تطبيقات المراهنات تعود إلى الإعلانات الجذابة التي تستخدمها الشركات، حيث تعتمد هذه الشركات على استراتيجيات تسويقية مكثفة تستهدف الشباب بشكل خاص، حيث تعدهم بأرباح سريعة وثروات غير متوقعة.

 

وتلفت الانتباه إلى أن سهولة الوصول إلى هذه التطبيقات عبر الهواتف الذكية تجعل المراهنة متاحة في أي وقت وفي أي مكان، مما يزيد من احتمالية الإدمان. كما تعبر عن أن بعض الأفراد يشعرون بالضغط للانضمام إلى هذا العالم، إما لمجاراة أصدقائهم أو لإثبات أنفسهم.

 

وأوضحت أن هذه التطبيقات يمكن أن تكون وسيلة للترفيه للبعض، لكنها قد تتحول إلى مشكلة خطيرة للآخرين. لذلك، لابد من التعاون لمواجهة هذه القضية وحماية الأفراد، خاصة الأطفال، من مخاطرها.

 

وأوصت “فايد” بزيادة الرقابة على تطبيقات المراهنات ومنع الإعلانات التي تستهدف الفئات الشابة، بالإضافة إلى ضرورة تنظيم حملات توعية موسعة تستهدف الشباب وأولياء الأمور لتسليط الضوء على مخاطر هذه الممارسات.

المراهنات.. حرام شرعا

وفى السياق ذاته أوضح فضيلة الشيخ أشرف عبدالجواد أحد علماء وزارة الأوقاف المصرية، أن المراهنات عبر شبكات الانترنت ما هو إلا نوع من أنواع القمار المحرم شرعا بنص الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ». وجاء (التفسير المُيَسَّر) في تفسير معنى «المَيْسر» المذكور في الآيتين السابقتين: «المَيْسر»: هو القمار، وذلك يشمل المراهنات ونحوها، مما فيه عوض من الجانبين، وصدٌّ عن ذكر الله، إنما يريد الشيطان بتزيين الآثام لكم أن يُلقِي بينكم ما يوجد العداوة والبغضاء؛ بسبب شرب الخمر ولعب المَيْسر، ويصرفكم عن ذكر الله وعن الصلاة بغياب العقل في شرب الخمر، والاشتغال باللهو في لعب المَيْسر، فانتهوا عن ذلك».

وقال: في عصر الجاهلية كانت المقامرة أو كما يطلق عليها في الآية القرآنية “الميسر” غير مُنظمة وتتم بين أفراد العائلة الواحدة أو الأصدقاء، وكانت قواعد اللعب والطريقة غير منضبطة بقواعد متفق عليها، وكان اللاعب يمكن أن يخسر فيها أموال كثير، مما كان يسبب بين أفراد العائلة الواحدة الخصومة والعداوة.

 

وأكد انها تهدر الوقت والمال الذى سيحاسب عليه الله مستدلا بأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم .. خيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ. والمرء مسؤول عن وقته بين يدي الله يوم القيامة، كما في الحديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ..

وقال الشيخ أشرف عبدالجواد، إن من يتجه إلى تلك الألعاب فهو طعامه وشرابه حرام مستدلا بقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم «أيما جسم نبت من الحرام فالنار أولى به»… كذلك عدم استجابة الله للدعاء مصداقا لقول رسولنا الكريم «اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة».

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى