وداعًا “سلطان القراء”.. رحيل الشيخ السيد سعيد أشهر من تلا سورة يوسف

كتبت: شيماء رمضان
ترجّل صوت السماء.. وغابت نغمة لا تُنسى من ترانيم الخشوع، بعد أن وافته المنية قبل قليل، القارئ الجليل الشيخ السيد سعيد، الملقب بـ”سلطان القراء”، والذي طالما أبكى القلوب بتلاوته الفريدة لسورة يوسف، حتى صار صوته مرجعًا لعشاق التلاوة في مصر والعالم الإسلامي.
فارق الشيخ الحياة بعد صراع مع المرض، كان قد اشتد عليه في الأشهر الأخيرة، حتى أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهاته بعلاجه في أحد المستشفيات العسكرية، تقديرًا لقيمة صوته وأثره العميق في النفوس.
وتُشيَّع جنازته من مسقط رأسه بمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، فور وصول نجله من السعودية، وسط حزن يلفُّ قلوب المحبين والمريدين الذين تربّوا على صوته المميز وتعلموا الخشوع من تلاوته.
بدأت رحلة الشيخ السيد سعيد من قريته الصغيرة بالدقهلية، لكنها لم تتوقف عند حدودها، بل كانت كفر سليمان البحري بمركز فارسكور بمحافظة دمياط هي نقطة الانطلاق الكبرى في مسيرته، كما صرّح في أحد لقاءاته قائلًا:.“شعرت هناك بأن صوتي وُلد من جديد، فقد منحني الناس حبًا لا يوصف، وفتحوا لي أبواب القلوب قبل المنابر.”
برحيل الشيخ، فقدت مصر أحد أعمدة التلاوة الأصيلة، صوتًا إذا تلا سُورة يوسف، أبكى الوجدان، وذكّرنا بأن القرآن ليس مجرد كلمات، بل هو نغمة روح تُتلى بخشوع.
رحم الله الشيخ السيد سعيد.. ونسأل الله أن يجعل القرآن العظيم شفيعًا له، وأن يسكنه فسيح جناته.