مدير الدعوة بأوقاف كفر الشيخ يدعو لاغتنام نفحات العشر الأوائل من ذي الحجة

وجه الدكتور عبدالقادر سليم، مدير عام الدعوة بمديرية أوقاف كفر الشيخ، رسالة روحانية للمسلمين مع اقتراب موسم الخيرات والبركات: العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، التي هي من أعظم أيام الدنيا كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الدكتور سليم إن هذه الأيام الجليلة تُعد نفحة ربانية ينبغي التعرض لها بالإيمان والعمل الصالح، داعيًا المسلمين إلى استقبالها بقلوبٍ خاشعة ونفوسٍ طامحة إلى رضا الله. وأضاف أن هذه الأيام ليست كسائر الأيام، فقد أقسم الله بها في كتابه الكريم بقوله: “والفجر * وليالٍ عشر”، وجعلها موضعًا للذكر والطاعة، حيث تجتمع فيها أمهات العبادات من صلاة وصيام وصدقة وحج، وهو ما لا يتوافر في غيرها.
وأوضح أن من فضائل هذه العشر المباركة أنها تتضمن يوم عرفة، الذي هو أعظم أيام الدنيا، ويوم النحر الذي هو أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى، كما أنها الأيام التي اكتمل فيها الدين وتمت فيها النعمة، في قوله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً”.
كيف نغتنم هذه الفرصة الذهبية؟
سرد الدكتور سليم عددًا من الوسائل التي تُمكّن المسلم من اغتنام بركات هذه الأيام، على رأسها:
– التوبة النصوح والإقلاع عن المعاصي.
– العزم الصادق على الإكثار من الطاعات.
– الإكثار من النوافل وقيام الليل وصيام التسع الأولى.
– التكبير والتهليل والتحميد وذكر الله في كل حين.
– المحافظة على الصلوات والتبكير إليها.
– من نوى الأضحية فعليه أن يُمسك عن شعره وأظفاره منذ غرة ذي الحجة.
ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع صيام تسع ذي الحجة، وكان من الصحابة والتابعين من يُضيئون لياليها بالقيام والقرآن. واستشهد بقول سعيد بن جبير: “لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر”، إشارةً إلى الاجتهاد الكامل في العبادة فيها.