وفاة سائق قطار داخل كابينة القيادة بمحطة بدر.. مشهد إنساني يُجسّد الإخلاص في العمل

 

بقلم: صبري موسى

عضو نموذج محاكاة مجلس الشيوخ 

 

في مشهد مؤثر اهتزّت له القلوب قبل الأبدان، شهدت محطة سكة حديد مركز بدر بمحافظة البحيرة لحظات صدمة وحزن، بعدما توقف أحد القطارات فجأة دون سابق إنذار، ليتبيّن لاحقًا أن السبب لم يكن عطلًا فنيًا أو أمرًا طارئًا… بل كان الرحيل الصامت لسائق القطار، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل كابينة القيادة وهو على رأس عمله.

رحل السائق في صمت وهو يؤدّي مهمته بأمانة وإخلاص، ليضرب لنا أروع الأمثلة في الوفاء بالواجب حتى آخر لحظة من حياته. غاب الجسد، لكن بقيت سيرته الطيبة، تشهد له بها المهنة والمكان والركاب.

إن هذا الحادث الإنساني الجلل يذكّرنا بقيمة الإخلاص في العمل، ويؤكد أن الموت لا يستأذن أحدًا، وأن حسن الخاتمة رزق لا يُمنح إلا لمن أخلص لله وأتقن عمله.

نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وزملاءه الصبر والسلوان.

اللهم اجعل هذه اللحظات شاهدة له لا عليه، واجعل عمله الصالح في ميزان حسناته.

رحم الله كل مخلص في عمله، وجعل لنا ولأحبابنا حسن الخاتمة.

 

Exit mobile version